كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 33)

وقد أسلفنا ذلك وأعدناه (واضحًا) (¬1) لبعده (¬2).
فصل:
قوله في الخامس: ("نحن الآخرون السابقون يوم القيامة") قيل: هذِه الأمة أول من يحاسب وأول من يدخل الجنة.
فصل:
قوله في السادس: ("بيت من قصب") قال الداودي: يعني قصب اللؤلؤ، وقيل: أنابيب من جوهر، كذا فسر الحديث في "الصحاح" (¬3).
وقال الهروي: أراد يبشرها بقصر من زمردة مجوفة أو من لؤلؤة مجوفة، وبيت الرجل: قصره، وبيته: داره، وبيته: شرفه.
وقوله: ("لا صخب فيه"). أي: لا صياح ولا جلبة.
قال الداودي: يعني العيب.
("ولا نصب") أي: لا تعب، وقال الداودي: يعني لا عوج.
فصل:
وقوله في السابع: ("أعددت لعبادي (الصالحين) (¬4) ") إلى آخره، هو من قوله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17].
¬__________
(¬1) من (ص1).
(¬2) قلت: ونحن أسلفنا أيضًا أن منهج أهل السنة والجماعة إثبات نزول الله سبحانه إلى السماء الدنيا، أو سماء الدنيا، كما يليق بجلاله وكماله، ولا حاجة لتأويل الأشعريه وغيرهم بما نقله المصنف -رحمه الله-. وانظر التعليق ص 308، و 188.
(¬3) "الصحاح" 1/ 202 (قصب).
(¬4) عليها في الأصل علامة (لا ... إلى).

الصفحة 441