كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 33)

دليلًا على كونه عالمًا بقولهم، فيجب رجوع خلقه تعالى إلا قولهم؛ ليصح لهم التمدح بالأمرين؛ وليكون أحدها دليلًا على الآخر. وإذا كان ذلك كذلك -ولا أحد من الأمة يفرق بين القول وسائر الأفعال، وقد دلت الآية على كون الأقوال خلقا له سبحانه- وجب كون (سائر) (¬1) أفعال العباد خلقًا له تعالى (¬2).
¬__________
(¬1) من (ص1).
(¬2) انظر: "شرح ابن بطال" 10/ 528 - 529.

الصفحة 515