فصل:
ما ذكره عن الزهري أخرجه عبد الرزاق، عن معمر، عنه (¬1)، وما ذكره عن معمر ذكره عنه عبد الرزاق عنه (¬2).
وما ذكره عن عائشة - رضي الله عنها - أسنده ابن المبارك في كتاب "البر والصلة" عن سفيان، عن معاوية بن إسحاق، عن عروة، عنها (¬3).
¬__________
(¬1) لم أقف عليه عند عبد الرزاق لا في "المصنف"، ولا "التفسير"، ولم يشر الحافظ في "التغليق" إلى أنه عند عبد الرزاق، وقد رواه الحميدي في "نوادره" كما في "تغليق التعليق" 5/ 365 - 366، و"الفتح" 13/ 504، ومن طريق الحميدي رواه الخلال في "السنة" 3/ 579، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" 2/ 111 - 112 (1333)، والسمعاني في "أدب الإملاء" ص62 - 63 عن سفيان قال: قال رجل للزهري: يا أبا بكر، قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منا من لطم الخدود، وليس منا من لم يوقر كبيرنا" ما معناه؟ فقال الزهري: من الله العلم وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم.
ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" 6/ 14 عن الأوزاعي بنحو قول الزهري.
(¬2) كذا وقع في الأصول، وهو خطأ، وقال الحافظ في "الفتح" 13/ 505: معمر هذا هو ابن المثنى اللغوي أبو عبيدة، وهذا المنقول عنه ذكره في كتاب "مجاز القرآن"، ووهم من قال إنه معمر بن راشد شيخ عبد الرزاق، وقد اغتر مغلطاي بذلك فزعم أن عبد الرزاق أخرج ذلك في "تفسيره" عن معمر، وليس ذلك في شيء من نُسَخ "تفسير عبد الرزاق", ولفظ أبي عبيدة: {ذَلِكَ الكِتَابُ} معناه: هذا القرآن .. اهـ قلت: وبكونه ابن المثنى جزم القسطلاني في "شرحه" 12/ 418، وأبو يحيى زكريا الأنصاري في "منحة الباري" 10/ 422، وتوقف الكرماني في "شرحه" 25/ 222 فقال: قيل هو أبو عبيدة بالضم اللغوي، وقيل هو معمر بن راشد البصري ثم اليمني. وانظر كلام أبي عبيدة في "مجاز القرآن" 1/ 28.
(¬3) رواه معمر في "الجامع" 11/ 447، وأحمد في "فضائل الصحابة" (750)، والبخاري في "خلق أفعال العباد" ص51 حديث (143)، والطبراني في "مسند الشاميين" 4/ 201 (3102). وقال الحافظ في "الفتح" 13/ 505: زعم مغلطاي أن عبد الله بن المبارك أخرج هذا الأثر في كتاب "البر والصلة" عن سفيان، عن معاوية بن إسحاق، عن عروة، عن عائشة. وقد وهم في ذلك.