كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 33)

فلا يخاف عليه توقفا؛ فلذلك كان يقرؤه راقدًا وماشيًا وقاعدًا ونائمًا، ولا يتأهب لقوة حفظه ومهارته - عليه السلام -.
وفيه: أن المؤمن لا ينجس كما قال - عليه السلام - (¬1)، وأن وصف المؤمن بالنجاسة إنما هو إخبار عن حال مباشرة الصلاة ونقض غسله ووضوئه، ألا تري سماع عائشة - رضي الله عنها - قراءته وهي حائض، والسماع عمل من أعمال المؤمنين مدخور لهم به الحسنات ورفع الدرجات.
¬__________
(¬1) سلف برقم (283) كتاب الغسل، باب: عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس. من حديث أبي هريرة.

الصفحة 557