كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 33)

بهن كما يختم بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك (¬1).
وعنه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله أخرجه أبو داود في سننه (¬2)، وأخرجه الترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (¬3).
قال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي "سنن أبي داود" والنسائي أيضًا من حديث أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس (قال) (¬4): "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إلله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".
فقال رجل: يا رسول الله، إنك (لتقول) (¬5) قولًا ما كنتَ تقوله فيما مضي. قال: "كفارة في المجلس" (¬6). وهو نظير كونه بدأ كتابه بحديث: "إنما الأعمال بالنيات" فتأدب في فاتحته وخاتمته بآداب
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (4857) كتاب: الأدب، باب: كفارة المسجد، وابن حبان في "صحيحه" 2/ 353 (593). وقال الألباني في "ضعيف الترغيب" (921): منكر موقوف، فيه سعيد بن أبي هلال، وكان اختلط كما قال يحيى وأحمد، وفيه زيادة (ثلاث مرات) وهي منكرة.
(¬2) أبو داود (4858) كتاب: الأدب، باب: كفارة المجلس.
(¬3) الترمذي (3433) كتاب: الدعوات، باب: ما يقول إذا قام من مجلسه، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (400).
(¬4) من (ص1).
(¬5) في (ص1): لتقولن.
(¬6) أبو داود (4859) كتاب: الأدب، باب: كفارة المجلس، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (429). وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1517).

الصفحة 588