كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 33)

أخرجه أبو حاتم ابن حبان في "صحيحه" (¬1).
هذا آخر كلامنا من هذا الشرح المبارك بحمد الله ومَنِّه، اللهم إنا ننزهك من النقائص، ونبرأ إليك من كل ما نسب إليك مما لا يليق بك، ونستغفرك من كل ما لا نعلم، ونتوب إليك مما نعلم، ونصلي على هذا النبي المعظم، وصفوة العالم الأعلم، فبحرمته عندك جازنا على (إنشاء) (¬2) هذا شفاعته والرضي منك ومنه علينا، ولك الحمد على تسهيل طريق هذا المصنَّف المبارك وتهذيبه وتنقيحه على هذا الأسلوب.
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونسألك أن تنفع به، وأن تعم بركته والدي وولدي، وكلَّ من لاذ بي، وكلَّ واقف عليه، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
واعلم أيها الناظر في هذا الكتاب أنه نخبة عمر المتقدمين والمتأخرين إلى يومنا هذا، فإني نظرت عليه جُلَّ كتب هذا الفن من كل نوع، ولنذكر من كل نوع جملة منها، فنقول:
¬__________
(¬1) ابن حبان 14/ 102 (6218)، ورواه الحاكم في "مستدركه" 1/ 528 وصححه، وكذا صححه ابن حجر في "الفتح" 11/ 208، وفيه: دراج عن أبي الهيثم، قال عباس الدوري: سألت يحيى بن معين، عن حديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فقال: ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به بأس، دراج ثقة، وأبو الهيثم ثقة. اهـ. وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد. اهـ. ضعف دراجًا وأنكر حديثه: أحمد بن حنبل، والنسائي، وأبو حاتم، والدارقطني، وفضلك الرازي. انظر: "تهذيب الكمال" 8/ 477 - 480.
(¬2) في (ص1): (كتابنا).

الصفحة 597