كتاب القدر للفريابي

لَأَتَّبِعَنَّهُ, حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُصْنَعُ بِهِ، فَلَمَّا أَنْ خَرَجُوا بِهِ مِنْ بَابِ الْيَهُوَدِ, مَالُوا بِهِ إِلَى نَوَاوِيسِ النَّصَارَى، فَأَتَوْا قَبْرًا مِنْهَا, فَدَفَنُوهُ فِيهِ، فَبَدَتْ لِي رِجْلَاهُ، فَإِذَا هُوَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنَ اللَّيْلِ.
٤٣٠ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو أَنَسٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ, عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّا، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا كَانَتْ زَنْدَقَةٌ، إِلَّا كَانَ أَصْلُهَا التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ".
٤٣١ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ, عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, أَنَّهُ قَالَ: "فِي الْمَنْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ، لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هم؟،
---------------
٤٣٠- إسناده ضعيف، وأخرجه من هذا الوجه الآجري: صـ ١٨٠، وابن بطة في: الإبانة: ١٥٤٣، وابن الجوزي في: الموضوعات جـ ٢٧٤/١، وانظر نص: ٢٤١.
٤٣١- إسناده ضعيف، بقية يكثر التدليس عن الضعفاء وقد عنعن، وأخرجه الطبراني في: مسند الشاميين: ٦٩٦ وابن أبي عاصم في: السنة: ٣٣٣، وابن بطة في: الإبانة: ١٥٢٥.
ملاحظة: عند ابن أبي عاصم زيادة رجل في الإسناد هو: أبو بسر, وعند الطبراني: أبو بشر, فيصبح الإسناد أرطأة عن أبي بسر مسعود، وهو عند ابن بطة: أرطأة, عن بشير بن أبي مسعود, عن أبي هريرة، والله أعلم.

الصفحة 240