كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

101
المذكور سوى أَنَّ ذلك عائدٌ لتقديرات الخليفة الجديد الذي واجه الأخطار المحدقة بالخلافة من كل جانب، ووجده شخصية عسكرية تحظى بالقبول حيث ورد ذكره في معركة الزَّاب كمشارك حقيقي (1).
92 - عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب القُرشيّ (2).
- أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف في خلافة مروان بن محمد في سنة 129هـ (3)
أمه أم عمرو بنت عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس. ولي الحجاز في سنة 129هـ بعد عزل عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وفي تلك السنة قدم إلى مكة جيش الخوارج إلى مكة بقيادة أبي حمزة الخارجي (4) للاستيلاء عليها. إلاَّ أن عبد الواحد هذا أرسل له وفداً من أربعة أشخاص هم: عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعبيد الله بن عمر ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب مع آخرين، فكشر أبو حمزة في وجه العلوي والعثماني، وانبسط إلى البكري والعمري. (أي لم يفرح بلقاء أحفاد عثمان وعلي، وفرح بلقاء أحفاد أبي بكر وعمر بن الخطاب). وقال لأحفاد أبي بكر وابن خطاب: إنا خرجنا بسيرة أبويكما، فقال له عبد الله بن الحسن: ما جئناك لتفضل بين أبائنا، بل جئناك برسالة من الأمير نخبرك بها، ثم أحكموا (5)
__________
1 - تاريخ الطري ج7 ص433. 2 - انظر ترجمته: نسب قريش ص166، العقد الثمين ج5 ص523، ت1903، تاريخ الطبري ج7 ص375 وما بعدها، غاية امرام ج1 ص282 التحفة اللطيفة ج3 ص99 ت 2760 تايخ خليفة ص583، 588، تاريخ المروج ج9 ص62 ط باريس، المحبَّر ص33، الكامل في التاريخ ج5 ص161 صبح الأعشى ج4 ص297، ديوان أين هرمة ص112، الأغاني ج23، ص229. 3 - العقد الثمين ج5 ص523، تاريخ الطبري ج7 ص375. 4 - له ترجمة تلي هذه الترجمة 5 - أحكموا: أجَّلوا.

الصفحة 101