كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

108
المعلومات الأولية عنه: في سنة 126هـ، أثناء خلاف أهل الأردن وفلسطين بعد قتل الوليد بن عبد الملك .. ولَّى أهل الأردن المذكور على أنفسهم (1)، ويبدو أنه عاش في مدينة طبرية مدة حيث ورد في سنة 126هـ أن داره بها نهبت (2).
وقد ولي مصر سنة 105هـ من قبل أخيه هشام بن عبد الملك، ولكنه لم يمكث بها إلا شهراً فر من الوباء الذي حل بها، وقد اشترط على أخيه أثناء التولية تلك: أن أليها على أنك إن أمرتني بخلاف الحق تركتها، فأتاه كتاب لم يعجبه، فرفض العمل، وانصرف إلى الأردن، وكان منزله في قرية يقال لها: رَيْسُون (3) فكتب إليه هشام شقيقه: أتترك لي مصراً لريسون؟ حَسْرَةً! ستعلم يماً أي بيعك أربح، فأجابه محمد: إني لست أشك في أن أربح البيعتين ما صنعت (4). أما ولايته للحجاز فأعتقد أن المذكور عُين من قبل الخليفة الجديد مروان بن محمد بعد هروب عبد الواحد النصري من الحجاز، وجاء مع قوات عبد الملك بن محمد عطية السعدي قائد جيش مروان إلى الحجاز، ولكنه كشخص ناسك لم يظهر بسبب البريق الهائل الذي تمتع به عبد الملك السعدي الذي حقق نصراً ساحقاً على قوات أبي حمزة الخارجي وغيره من المناوئين لبني أمية، أو وجد نفسه لا يليق به هذا المنصب قياساً لولايته مصر.
98 - عبد الملك بن محمد بن عطية بن عروة السعدي، سعد بكر (5).
- أمير مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف واليمن في خلافة مروان بن محمد سنة 130هـ (6)
__________
1 - تاريخ الطبري ج7 ص226. 2 - تاريخ الطبري ج7 ص267. 3 - ريسون قرية بالأردن كانت ملكاً لمروان بن محمد… معجم البلدان ج3 ص112. 4 - ولاة مصر ص94. 5 - انظر ترجمته: العقد الثمين ج5 ص511، ت1855، غاية المرام ج1 ص296، تاريخ خليفة ص595، 597، 618، 619، 668، الأغاني ج23 ص224، العيون والحدائق ج3 ص168، تاريخ الطبري ج7 ص393، 400، وما بعدها، اتحاف الورى ج2 ص163، معجم الأٍرات الحاكمة ص28، التحفة اللطيفة ج3 ص89، انظر ترجمة والده في معرفة الصحابة لأبي نعيم ت35، تاريخ الإسلام للذهبي حوادث سنة 121 - 140 ص28. 6 - نفس المصادر السابقة.

الصفحة 108