110
ورد بترجمة عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي: أنه بعد مغادرته مكة سنة 130هـ ولَّى على مكة رومي بن ماعز الكلابي (1)، ولم تذكر ولاية المذكور إلا بشكل عارض، حيث خمد ذكره، وولي بدلاً عنه الوليد بن عروة بن محمد بن عطية السعدي هذا من قبل عمه عبد الملك السعدي الذي توجه لليمن، واحتمال أن يكون رومي بن ماعز قد قتل أو طلبه إلى اليمن أو طلب من قبل الخليفة لمهام أخرى، وجرى تعيين الوليد هذا إمّا في سنة 130هـ أو في السنة التالية، وعيّن والياً على الحجاز ككل، حيث ورد أنه كان على المدينة أيضاً بدليل تعيين محمد بن عمران التيمي على قضاء المدينة (2).
وقد ذكرت الأخبار أيضاً عنه أنه هرب إلى اليمن، لأنه أيقن بالهلكة، بسبب ما عمله مع سُدَيف بن ميمون، الذي كان يتكلم في بني أمية ويهجوهم، ويخبر أن دولة بني هاشم قريبة، وتحيل عليه فقبض عليه وحبسه وجعل يجلده كل يوم سبت مائة سوط (3). والذي أراه أن المذكور بعدما قتل عمه عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي في اليمن، عينه الخليفة والياً على اليمن (4)، وأوكل أمر الحجاز كله بما فيه المدينة المنورة إلى يوسف بن عروة السعدي شقيقه حتى مجئ دولة العباس في سنة 132هـ، وهذا أرجح الأقوال. ورغم أنه ورد في أخبار القضاة: أن الوليد بن عروة ولي المدينة من قبل مروان بن محمد بعد فرار عبد الواحد النصري، وأعتقد أنه ولي فيما بعد مكة وولى يوسف بن عروة على المدينة حتى مجيء حكم العباسيين (5).
100 - يوسف بن عروة بن محمد بن عطية بن عروة السعدي (6)
- أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة مروان بن محمد سنة 132هـ (7)
__________
1 - تاريخ الطبري ج7 ص39، إتحاف الورى ج2 ص163، تاريخ خليفة ص619، تاريخ أمراء مكة ص209، ت62 2 - تاريخ خليفة ص618 3 - غاية المرام ج1 ص299 4 - تاريخ خليفة ص619، تاريخ الطبري ج7 ص458. 5 - أخبار القضاة ج1 ص181 - 200. 6 - انظر ترجمته: تارخي خليفة ص619، تاريخ الطبري ج7 ص458. 7 - تاريخ خليفة ص619، تاريخ الطبري ج7 ص408