113
102 - داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قُصي بن كلاب القرشي العباسي، أبو سليمان (1).
- أمير مكة المكرمة والمدينة المنورة، واليمن، واليمامة، والكوفة في خلافة أخيه أبي العباس السّفاح سنة 132هـ (2).
أمه أم ولد، وكان داود لما ظهر أبو العباس - عبد الله بن محمد بالكوفة صعد المنبر ليخطب الناس فحصِر (3) فلم يتكلم، فوثب داود بن علي بين يدي المنبر فخطب وذكر أمر خروجهم، ومَنَّى الناس ووعدهم بالعدل، فتفرقوا عن خطبته، وولاه أبو العباس مكة والمدينة، ولما صعد المنبر في مكة أُرتج (4) عليه، فقام إليه سُديف بن مأمون فخطب بين يديه فقال: أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمداً صلى الله عليه وسلم، فاختاره من قريش نفسه من أنفسهم وبيته من بيوتهم .. (5) وخطب داود بمكة أيضاً: شكراً شكراً، والله ما خرجنا لنحفر فيكم نهراً، ولا لنبني فيكم قصراً .. فالآن عاد الحق في نصابه، وطلعت الشمس من مشرقها، والآن تولى القوس باريها، وعاد النبع إلى النزعة .. فاتقوا الله واسمعوا وأطيعوا، ولا تجعلوا النعم التي أنعم الله عليكم سبباً لشح به هلكتكم، ويزيل النعمة عليكم (6).
أما أعماله في مكة: هدم البركة التي عمرها خالد القسري عند زمزم، وقتل من ظفر به من بني أمية بمكة والمدينة، وأشار عليه عبد الله بن الحسن بن الحسن بن أبي طالب: يا أخي إن قتلت هؤلاء، فمن تباهي بملكك؟ أما يكفيك أن يروك غادياً ورائحاً فيما يسرك، ويسؤوهم؟! فلم يقبل منه وقتلهم.
__________
1 - انظر ترجمته: الطبقات لابن سعد ج متمم ص245 ت 130، جمهرة أنساب العرب ص34، 52، 76، 82، 152، تاريخ الطبري ج7 ص459، تاريخ خليفة ص612، 626، العقد الثمين ج4 ص349، ت1160، غاية المرام ج1 ص300، اتحاف الورى ج2 ص170، تهذيب تاريخ دمشق ج5 ص208، تهذيب التهذيب ج3 ص194، التحفة اللطيفة ج2 ص33، الوافي بالوفيات ج13 ص478 ت582. 2 - تاريخ الطبري ج7 ص458 - غاية المرام ج1 ص300، العقد الثمين ج4 ص349. 3 - عجز. 4 - ارتج: عجز وأصيب التلعثم. 5 - الخطبة طويلة تاريخ خليفة ص624 - إتحاف الورى ج2 ص167. 6 - اتحاف الورى ج2 ص169.