116
مني ولا منه (1)، وقد سجن ابن أبي ذئب (2) لرفضه أن يكون قاضياً له، ثم استحيا من هذا العمل وتحيل في رضاه (3) وجرت في عهده إصلاحات هامة في الحرم المكي (4).
بقيت نقطة هامة حوله: أنه كان في الأصل على شرطة المدينة (5) قبل أن يلي الحرمين، وهذا يؤكد أهمية منصب الشرطة عند المسلمين.
105 - العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي (6)
- أمير مكة والمدينة والطائف واليمامة في خلافة العباس السفاح في سنة 136هـ (7). ليس لدينا تأكيد من أي من المصادر عن ولاية المذكور للمدينة، ولكن سياق الأحداث يؤكد ذلك، فقد ورد: بعد موت أبي العباس السفاح، ولاية أبي جعفر المنصور، ردَّ أبو جعفر زياد بن عبيد الله الحارثي إلى مكة، وكان قبل ذلك والياً عليها، وعلى المدينة لأبي العباس، فالذي خلف زياد الحارثي هو العباس بن عبد الله ولكن نص الكلام القاضي بعزله: "عُزل عن مكة والطائف واليمامة" وقد استثني من خلال السياق العام للكلام وقد استثني من المدينة فنرجح أنه ظل على المدينة، وأن ما ورد عند زامباور أنه ولي المدينة في سنة 136هـ مشكوك فيه، ونرجح أن زياد الحارثي ظل على المدينة، وذكر زامباور أيضاً أنه فصلت المدينة عن مكة في ذلك التاريخ.
وصف بأنه كان رجلاً صالحاً، وقد وثقه ابن معين.
__________
1 - العقد الثمين ج4 ص456، غاية المرام ج1 ص311. 2 - أحد كبار فقهاء المدينة في ذلك التاريخ. 3 - التحفة اللطيفة: ج2 ص89 ت1348، غاية المرام ج1 ص314. 4 - تاريخ الطبري ج7 ص500، الكامل في التاريخ ج5 ص187، المحبَّر ص34، اتحاف الورى ج2 ص175. 5 - فوات الوفيات ج1 ص198. 6 - انظر ترجمته: تاريخ الطبري ج2 ص166، 449، 463، ج3 ص 50، ج7 ص467، 472، 496، جمهرة أنساب العرب ص18، التحفة اللطيفة ج2 ص286، ت1950 تهذيب التهذيب ج5 ص120، تاريخ ابن معين ج ص، العقد الثمين ج5 ص92، ت1471 غاية المرام ج1 ص314، تاريخ خليفة ص672، الكامل في التاريخ ج5 ص189 تاريخ أمراء مكة ص223،التاريخ الكبير ج7 ص8، المعرفة والتاريخ ج1 ص116 الجرح والتعديل ج6 ص212، تاريخ الإسلام ص145، وفيات 121 - 140 معجم زامباور ص36، تاريخ الذهبي ص360، حوادث سنة 137هـ 7 - تاريخ خليفة ص672 - 673، معجم زامباور ص36.