كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

122
سلحت أم رياح فأتتنا برياحْ
فأتتنا بأمير ليس من أهل الصلاح
ما سمعنا بأمير قبل هذا من سفاح
111 - محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (1)
- أمير المدينة المنورة استيلاءً في خلافة أبي جعفر المنصور في رجب سنة 145هـ (2). مرَّ معنا في تراجم: زياد بن عبيد الله الحارثي، ومحمد بن عبد الله القسري، ورياح بن عثمان المري ولاة المدينة كيف كان يؤرق بنو الحسن أبا جعفر المنصور وولاته، والتنكيل الذي حاق ببني الحسن من جراء اختفاء محمد بن عبد الله هذا .. وقد وثب في رجب سنة 145هـ على المدينة واستولى عليها وأعلن نفسه خليفة، وولى على المدينة عثمان بن محمد بن خالد الزبير .. ، وقد أرسل له أبو جعفر المنصور جيشاً بقيادة عيسى بن موسى بن علي بحيث كان يتمنى أن يقتل أحدهما الآخر وذلك لطمع عيسى بن موسى بالخلافة، وقتل محمد بن عبد الله والعديد من أقاربه وإخوته كالعادة. وتفرق أهل المدينة عنه كعادة أبناء ابن أبي طالب في كل ثوراتهم، وقد روي عنه: أنه بعد أن أحس بخذلان أهل المدينة له، حرق جداول أسماء الذين بايعوه خوفاً من البطش بهم من قبل قوات أبي جعفر المنصور، وقاتل حتى قتل بأحجار الزيت في المدينة المنورة، وقد روي أن الإمام مالك بن أنس قد أفتى الناس بالخروج معه ومبايعته لذلك تغير المنصور عليه وقد عاقبه جعفر بن سليمان أمير المدينة فيما بعد بالسياط حتى خلعت كتفاه.
وقال فيه أخوه إبراهيم (3):
__________
1 - انظر ترجمته: تاريخ خليفة ص672، 651، نسب قريش ص428، 429، الحور العين ص326، تاريخ الطبري ج7 ص552 - 609، أشعار أولاد اخلفاء صس312 التنبيه والإشراف ص361، مروج الذهب ج4ص 37، 82، مقاتل الطالبيين ص597، تاريخ بغداد ج7 ص165، الكامل في التاريخ ج5 ص287، النجوم الزاهرة ج4 ص324، تاريخ الخلفاء ص230 نوادر المخطوطات ج6 ص192، أسماء المغتالين العمدة ج1 ص171، أخباره مع سديف الشاعر، عمدة الطلب ص104، طبقات ابن سعد ج متمم ص372 ت298،معجم الأدباء ج16 ص138، جمهرة أنساب العرب ص19، تاريخ الإسلام ص22 حيث حدد عدد جند محمد بن عبدالله بن الحسن الذين ثاروا معه 250 رجلاً. 2 - تاريخ الطبري ج7 ص552، ومصادر أخرى. 3 - نفس المصادر الاسبقة والصفحات، انظر تجرمة مالك بن أنس وما فعله بمالك بن أنس طبقات ابن سعد ج متمم ص433 ت372.

الصفحة 122