كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

127
وكان زياد بن عبد الله الحارثي قائداً لشرطة المدينة في عهده (1).
أما سبب ثورة السودان هذه: أنَّ بعض جنوده انتهب شيئاً من السوق، فاجتمع الرؤساء إلى ابن الربيع فكلموه، فلم ينكر، ولا غيَّر، ثم اشترى جندي من لحام، وأبى أن يوفيه الثمن، وشهر سيفه على اللحام، فطعنه اللحام بشفرته في خاصرته فقط، فتنادى الجزارون والسودان على الجند، وهم يذهبون إلى الحمية، فقتلوهم بالعُمُد، فهرب ابن الربيع بالليل، وكان تم في آخر العام (2).
116 - الأصبغ بن سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم (3).
- أمير الصلاة في المدينة سنة 145هـ في خلافة أبي جعفر المنصور، أثناء ثورة السودان فيها (4). بعد فرار أمير المدينة المنورة عبد الله بن الربيع الحارثي منها، إثر ثورة السودان في سنة 145هـ، صلى بالناس الأصبغ بن سفيان هذا حيث قال: أنا الأصبغ بن سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان: أصلي بالناس على طاعة أبي جعفر، فردد ذلك مرتين أو ثلاثاً، ثم كبَّر فصلى (5). وعلى هذا فإن المذكور لم يل المدينة بأمر من الخليفة ولكن ذلك تم بمبادرة منه، ومعلوم أن إقامة الصلاة تتم بالمسلمين من قبل الوالي والأمير في معظم الظروف، إلا في الحالات التي يُنيب الأمير من يراه مناسباً، وذكرناه من باب المزيد من إلقاء الأضواء على أحداث المدينة في ذلك التاريخ.
117 - وثيق (6)
- أمير المدينة المنورة استيلاءً في خلافة أبي جعفر المنصور سنة 145هـ (7).
__________
1 - الوافي بالوفيات ج9 ص270. 2 - تاريخ الإسلام ص32 حوادث سنة 145هـ. 3 - ترجمته: تاريخ الطبري ج7 ص613، الكامل في التاريخ ج5 ص556، جمهرة أنساب العرب ص105. 4 - نفس المصادر السابقة والصفحات. 5 - نفس المصادر الاسبقة والصفحات. 6 - ترجمت: تاريخ الطبري ج7 ص 610، نسب قريش ص429، الكامل في التاريخ ج5 ص556 مختصر تاريخ دمشق ج28 ص144، تاريخ الإسلام ص32 حوادث سنة 145هـ.

الصفحة 127