137
الجمحي القرشي (1)
- أمير المدينة المنورة في خلافة المهدي (2)
ورد ذكره في أحداث سنة 145هـ أثناء ثورة محمد بن عبد الله بن الحسن .. على خلافة أبي جعفر المنصور، حيث كان من وجوه المدينة، وبعد قتل محمد بن عبد الله الحسن، من قبل جيش عيسى بن موسى، قال عيس بن موسى: من دخل دار عبيد الله بن صفوان فهو آمن (3)، وقد ولي قضاء بغداد زمن المنصور، وقضاء المدينة المنورة زمن أبيه، وبها مات واستخلف عليها ابنه عبد الأعلى فسيرته أنه من وجوه المدينة وقضائها، ويبدو أن أبا جعفر بعد ثورة محمد بن عبد الله الحسن، استقضاه في بغداد كنوع من استمالة أهل المدينة.
وذكر الطبري: عُزل محمد بن عبيد الله الكثيري سنة 159هـ عن المدينة، واستعمل عبيد الله بن محمد بن صفوان الجمحي من قبل المهدي الخليفة وفي سنة 160هـ توفي وهو والٍ على المدينة (4)، بينما ذكر خليفة: أنه عُزل عن الولاية (5). وما ذكره صاحب التحفة اللطيفة يوضح أمره:
وما زال على الحكم (القضاء في بغداد) حتى مات المنصور، فعزله المهدي، وقلده في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم القضاء والحرب والصلاة (6). وعلى هذا فهو ولي بعد محمد بن عبد الله الكثيري، وليس ما ورد عند الطبري أن زُفر ابن عاصم الهلالي ولي بعد عزل محمد بن عبد الله الكثيري، بل بعد عبيد الله بن محمد بن صفوان الذي لم تكن ولايته طويلة (7).
__________
1 - انظر ترجمته: تاريخ خليفة ص694، 698، الكامل في التاريخ ج6 ص48، جمهرة أنساب العرب ص159، تاريخ الطبري ج7 ص579، 600، ج8 ص115 - 132 التحفة اللطيفة ج3 ص130 ت2833، العقد الثمين ج5 ص317، ت1688، نسب قريش ص242 - 243، جمهرة النسب المعرفة والتاريخ ج1 ص147، جمهرة النسب للكلبي ص96، تاريخ بغداد ج10، ص306، تاريخ الإسلام للذهبي ص517 حوادث وفيات 160هـ. 2 - جمهرة النسب للكلبي ص96، تاريخ الطبري ج7 ص579، تاريخ خليفة ص694، التحفة اللطيفة ج3 ص130. 3 - تاريخ الطبري ج7، ص579 - 600. 4 - تاريخ الطبري ج8 ص115 - 132. 5 - تاريخ خليفة ص694. 6 - التحفة اللطيفة، ج3 ص130 ت2833، تاريخ الإسلام ص517، حوادث سنة 160هـ. 7 - تاريخ الطبري ج8 ص132.