19
عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، كل طائفة تفدي بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عما فيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين. وبنو الحارث على ربعتهم يتعقالون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عما فيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو جُشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى.
وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين، وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين. وبنو عمرو بن عوف على ربعتها يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين. وبنو النُّبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين. وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وإنَّ المؤمنين لا يتركون مُغرماً (1) بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل. وأن لا يُحالف مؤمن مولى مؤمن دونه، وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم، أو ابتغى دسيعة (2) ظلم، أو إثم، أو عدوان، أو فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليه جميعاً، ولو كان ولد أحدهم.
ولا يقتل مؤمنٌ مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن، وإنَّ ذمة الله واحدة، يجير عليه أدناهم، وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس، وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصرين عليه. وإنّ سِلْمَ المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله، إلا على سواء وعدل بينهم، وإنَّ كل غازية غزت معنا يُعقب بعضها بعضاً وإنَّ المؤمنين يُنبئ بعضهم على بعض، بما نال دماءهم في سبيل الله، وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدى
__________
1 - المغرم: المثقل بالدّين والكثير العيال.
2 - الدسيعة: العظيمة، وهي في الأصل ما يخرج من حلق البعير إذا رغا، ويراد هنا ما ينال عنهم من ظلم.