كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

33
العُشيرة، جُهينة، بدر، غزوة، السُّويق، غطفان، أحد، حمراء الأُسد، بحران، ذات الرقاع، حجة الوداع، ذي قرد، الخندق، قريظة، بني لحيان). أُمه أُم مكتوم واسمها: عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة، وهو الذي أنزل فيه القرآن (عبس وتولى أن جاءه الأعمى) وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكلم الوليد بن المغيرة، وقد طمع في إسلامه فبينما هو في ذلك إذ مرَّ به ابن أم مكتوم الأعمى. فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يستقرئه القرآن، فشق ذلك منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأضجره، وذلك أنه شغله عما كان فيه من أمر الوليد.. فانصرف ابن أم مكتوم عابساً فأنزل الله تعالى فيه: عبس وتولى.. وقد ذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخلفه على الصلاة بالناس في المدينة في العديد من سفراته وغزواته وقد أسلم في مكة وهو ضرير، وهاجر إلى المدينة بعد بدر بيسير ونزل بدار القراء، وكان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم مع بلال، وكان يستخلفه في المدينة يصلي بالناس إماماً، وكان توقيته في رمضان للإمساك دقيقاً فهو الذي يؤذن للفجر، وكان يخطب الجمعة بجانب المنبر، وقد اشترك في معركة القادسية وكان معه راية سوداء عليه درع سابغة، ورجع للمدينة فمات بها ولم يُسمع له بذكر بعد عمر بن الخطاب. فولايته للصلاة بالمدينة ليس بالأمير الحقيقي
13 - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي (1)
- أمير المدينة المنورة في غزوة نجد (غزوة ذي أمر) في 3هـ وحجة الوداع واستخلفه أبو بكر الصديق في حجه سنة 13هـ. استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غطفان، وذات الرقاع وحجة الوداع.
أمه أروى بن كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وكان عثمان في الجاهلية يكنى أبا عمرو، فلما كان الإسلام ولد له من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام سماه عبد الله، واكتنى به، فكناه المسلمون أبا عبد الله.. وأخبار عثمان مبثوثة بالعديد من المصادر.
__________
1 - انظر ترجمته في طبقات ابن سعد ج3 ص53 - 84 سيرة ابن هشام ق2 ص203، التحفة اللطيفة ج1 ص79، تاريخ الإسلام للذهبي قسم المغازي ص 701، المغازي للواقدي ج3 ص1088، تاريخ الطبري ج3 ص148، تاريخ خليفة ص94، أنساب الأشراف ق4 ج1 ط المعهد الألماني بيروت 1979.

الصفحة 33