47
- أمير المدينة ومكة المكرمة للخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في سنة 40هـ.
أمه أم الفضل وهي لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية، وكانت ثانية امرأة أسلمت بعد خديجة، وكان قثم يُشَبَّه برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يُردِفُهُ ورءاه ويُرَقِّصَهُ، ولاَّه علي بن أبي طالب مكة والمدية بدلاً من أبي أيوب الأنصاري، وفي سنة 38هـ عندما كان والياً على مكة جاء جيش شجرة بن يزيد الرَّهاوي إلى مكة طلب من أهل مكة نجدته إلا أنهم لم يستجيبوا له، وعزم على مغادرة مكة لكن نهاه أبو سعيد الخدري عن ذلك، وكاتب أمير المؤمنين بذلك، وجاء جيش شجرة إلى مكة ونادى بالناس أنتم آمنون إلا من تعرض لقتالنا، واختار الناس شيبة بن عثمان لقيادة الحج والصلاة بالناس، ولم نعد نسمع أية أخبار عنه في مكة ولا المدينة لأن الأمور لم تكن في صالحه على ما يبدو، وقد استشهد في سمرقند في زمن معاوية حيث خرج مع سعيد بن عثمان وولي خراسان، وقال له سعيد: أضرب لك بألف سهم؟ فقال لا بل بخمسين، وأعط الناس حقوقهم ثم أعطني ما شئت. وعندما جاء جيش علي بن أبي طالب لمكة بعد قدوم شجرة بن يزيد الرَّهاوي واعتزال قثم ابن العباس، وهُزم جيش معاوية لم نعد نسمع له أي ذكر، والاعتقاد أن ولايته لمكة والمدينة قد انتهت في ذلك التاريخ، حيث ولَّى أهل مكة شيبة بن عثمان ريثما ينجلي أمر الفتنة. وعلى هذا فإن ولايته للمدينة كانت صورية، ونعتقد أنه وليِّ شخصاً من الأنصار كنائب له.
35 - الأسود بن أبي البَختريّ العاصي بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزَّى ابن قصي بن كلاب (1)
- أمير الصلاة في المدينة أثناء الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان بين سنة 36هـ - 40هـ (2).
__________
ص65 جمهرة أنساب العرب ص19، الاستيعاب ج4 ص13، أسد الغابة ج4 ص392، تهذيب التهذيب ج3 ص157، العقد الثمين ج7 ص67، الإصابة ج3 ص226،شذرات الذهب ج1 ص61، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص112، ترجمة رقم 16، غاية المرام ج1 ص67، الكامل في التاريخ ج3 ص163، الآثار الإسلامية في روسيا بدون تحديد رقم الصفحة التحفة الطيفة ج1 ص82 ج3 ص414، ترجمة رقم 3475.
1 - ترجمته: جمهرة أنساب العرب ص117 التحفة الطيفة ج1 ص324، ت498، تاريخ الطبري ط دار الكتب العلمية ج3 ص46، 59، 126.
2 - جهرة أنساب العرب ص117.