كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

56
مروان بن الحكم المدينة ثم عزله وولاها سعيد بن العاص ثم عزله ثم ولاها مروان بن الحكم ثم عزله وولاها سعيد ابن العاص مرة ثانية، فمات الحسن بن علي بن أبي طالب في ولايته تلك سنة 50هـ بالمدينة فصلى عليه سعيد بن العاص. وكان من عادة مروان بن الحكم عندما كان والياً على المدينة أن يشتم آل علي بن أبي طالب فلما ولي سعيد بن العاص كفَّ عن ذلك، مات في قصره بالعرصة على ثلاثة أميال من المدينة، وحمل إلى البقيع وذلك في سنة 59هـ وقيل قبل ذلك. وقد عرض عليه القرآن في خلافة عثمان حين جمع القرآن لأن قراءته أشبه بقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيه الفرزدق (1): ترى الغُرَّ الجحاجحَ من قريش إذا ما الأمر ذو الحدثان عالا قياما ينظرون إلى سعيد كأنهم يرون به هِلالا وقد مدحه الحطيئة (2): لعمري لقد أمسى على الأمر سائسٌ بصير بما ضَرَ العدو أريبُ جرئ على ما يكره المرءُ صدرهُ وللفاحشات المنديات هبوب سعيد وما يفعل سعيد فإنه نجيب فلاةٍ في الرباط نجيب
42 - عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب القُرشيّ الأموي (3)
- أمير المدينة المنورة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية في سنة 60هـ، وكنائب لوالده سعيد في سنة 49 - 56هـ.
"يلقب بالأشدق، أبو أمية، كان من الأشراف الفُقم، وكان كاتباً على ديوان
__________
1 - ديوان الفرزدق ص615، الأغاني ج21 ص321.
2 - ديوان الحطيئة ص247.
3 - انظر ترجمته: نسب قريش ص178، العقد الثمين ج6 ص389، ترجمة 3124، نهاية الأرب للنويري ج21 ص110 - 106،تاريخ الطبري ج6 ص226، 274، غاية المرام في أخبار البلد الحرام ج1 ص108، المحبَّر ص304، 377، الكامل في التاريخ ج4، ص44، تاريخ أمراء مكة ص134، 137، ت26، معجم زامباور ص27 إتحاف الورى بأخبار أم القرى ج2 ص56، فوات الوفيات ج3 ص61 ت382، جمهرة النسب للكلبي ص45، 95 تاريخ ابن خلدون ملد 3 ص45، الوافي بالوفيات ج3 ص61.

الصفحة 56