57
المدينة، طلب الخلافة فقتل دونها.
أمه: صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ولي مكة بعد وفاة والده سعيد بن العاص وكذلك المدينة التي وليها أيضاً مع الطائف، وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقبل وفاة معاوية بقليل حسب إجماع المصادر. وذكر أنه في سنة 60هـ عزل يزيد بن معاوية الوليد بن عتبة عن المدينة وولاها عمرو ابن سعيد بن العاص وهذا للمرة الثانية على ما يبدو، حيث كانت الأولى في زمن معاوية وخلفاً لأبيه سعيد بن العاص، وولي في زمن يزيد بالإضافة إلى المدينة مكة، وقد ظهر أمر ابن الزبير في مكة، وكان يرفق بابن الزبير، فوصل الخبر ليزيد عن تهاونه مع ابن الزبير وعزله، وقد ولى بدلاً عنه على الحجاز كله الوليد بن عتبة، وحاول الوليد هذا اعتقال ابن الزبير لكنه فشل، وذهب عمرو بن سعيد إلى يزيد وشرح له أمر ابن الزبير وعَذَرَهُ في تقصيره. ومعلوم أنه جنَّد عندما كان والياً على المدينة قائد شرطته عمرو بن الزبير شقيق عبد الله ابن الزبير الاعتقال عبد الله في مكة لكنه فشل في ذلك ولقي حتفه بعد تعذيب شديد في مكة، وقد أثبتت الأحداث أن عملية عزله كانت بمكيدة من ابن الزبير ليتخلص منه. تزوج رملة بنت أبي سفيان، وقتل عنها ولم تلد له، وقد ترك العديد من الأولاد: أمية وكان به يكنى وسعيد، ومحمد، وأم كلثوم. وسبب قتله أن مروان بن الحكم قد ولاَّه العهد بعد ابنه عبد الملك بن مروان، فقتله عبد الملك. فقيل إنها كانت أول غدرة في الإسلام، وقال ابن الزير عند مقتله: إنَّ أبا الذبان قتل لَطيمَ الشيطان، وقد رثاه يحيى بن الحكم، وكان مقتله سنة 70هـ، روى له مسلم والترمذي وابن ماجه، والنسائي".
43 - الوليد بن عُتْبَة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب القُرشي (1).
1 - انظر ترجمته: طبقات ابن سعد ج4 ص283، 339، 340، ج5 ص39، المحبَّر ص20، تاريخ الطبري ج5 ص301، 339 474، 479 الكامل في التاريخ ج4 ص44، العقد الثمين ج7 ص391، ت2664، اتحاف الورى ج2 ص42، غاية المرام ج1 ص122 تاريخ أمراء مكة المكرمة ص138، ت27، التحفة اللطيفة ج1 ص83، تاريخ خليفة ص299 وما بعدها الكامل في التاريخ ج3 ص264 مروج الذهب ج3 ص83، سيرة ابن هشام ج1 ص142، نسب قريش ص132، عمدة الطالب ص191، جمهرة النسب للكلبي ص51، تاريخ ابن خلدون مجلد 3 ص43 - 45.