58
- أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة معاوية بن أبي سفيان في سنة 57هـ - 60هـ "كان أميراً على المدينة وكانت مكة تتبع المدينة، فقد ذكر أنه حجَّ بالناس سنة 57هـ، 58هـ، فوجه معقل بن سنان إلى الشام ببيعة يزيد بن معاوية، وقد أوصى معاوية قبل وفاته بأن يصلي عليه الوليد بن عتبة. فلما مات صلى عليه الوليد، وصلى بالناس الصَّخاك بن قيس، وقد عزله يزيد بعد تسلمه الخلافة في سنة 61هـ وولى بدلاً عنه عمرو بن سعيد الأشدق وذلك بناء على طلب عبد الله بن الزبير الذي خدع يزيد بن معاوية واصفاً الوليد بن عتبة: إنه رجل أخرق، لا يتجه لرشد، ولا يرعوي لفطنة الحليم، فلو أرسلت رجلاً سهلاً لين الكف، رجوت أن يتسهل من الأمر ما استوعر، ولكن الوالي الجديد عمرو بن سعيد لم يحسم أمر ابن الزبير وربما اكتشف يزيد خطأه بعزل الوليد، فأعاد الوليد بن عتبة في نفس السنة أيضاً، ويبدو أنه عزل مرة ثانية عن المدينة بتولية عثمان بن محمد بن أبي سفيان بن صخر أو غيره كما سيمر معنا في تراجم الأمراء التالين. وقد ذكر أنه صلى على أبي هريرة عند وفاته بالمدينة، وكذلك أم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 61هـ وقد رفض أن يتخذ الشدة ضد الحسين بن علي للبيعة إلى يزيد بن معاوية وكذلك عبد الله بن الزبير، ورغم إلحاح مروان بن الحكم فقال: ما كنت لأسفك دماءهما، ولا أقطع أرحامهما، وكانت وفاته عند الذهبي جازماً: في سنة 64هـ مطعوناً وذلك في أثناء أزمة موت يزيد بن معاوية في سبيل الخلافة بين الضحاك بن قيس وبين بني أمية وابن الزبير .. "
44 - عثمان بن محمد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قُصي بن كلاب القُرشي (1)
- أمير المدينة المنورة في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكذلك مكة المكرمة في سنة 62هـ - 64هـ.
- أمه أم عثمان بنت أسيد بن الأخنس بن شُريق.
__________
1 - انظر ترجمته: الطبقات لابن سعد ج5 ص38، 225، المحبَّر ص21، 57، تاريخ الطبري ج5 ص482، 321، 479، الأغاني ج1 ص23، أخبار ابي قطيفة العقد الثمين ج6، ص37، ت1966، غاية المرام ج1 ص122، التحفة اللطيفة ج3 ص69 ت293، تاريخ خليفة ص289، جمهرة أنساب العرب ص111، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص142، ت28.