كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

59
ولاَّه يزيد بن معاوية مكة بعد الوليد بن عتبة، وكانت مكة تتبع المدينة، لأن ابن الزبير بعث إلى يزيد بن معاوية يذم الوليد بن عتبة، وذلك في سنة 62هـ. وظلَّ والياً على المدينة حتى أخرجه أهل المدينة سنة 63هـ حين اجتمعوا على إخراج بني أمية عنها، وحذرهم عثمان هذا عاقبة الأمر، فأبوا ذلك وشتموه وشتموا يزيداً وخلعوه، وقد أتى إثر ذلك عبد الله بن عمر بن الخطاب يستشيره في ضم عياله فقال له: لست من أمركم وأمر هؤلاء في شيء، فرجع وهو يقول: قبح الله هذا إمرأً، وندم ابن عمر فيما بعد على هذا التصرف، وقال: لو وجدت سبيلاً إلى نصر هؤلاء لفعلت، فقد ظُلموا وبُغيَ عليهم، وأتى الحسين ابن علي ليضم عياله ففعل ووجههم وامرأته أم أبان إلى الطائف. وذكر أنه تزوج أم عثمان بنت يزيد بن معاوية. وقد وُصف: فتى غُرٌّ حدث - غمْرٌ، لم يجرب الأمور، ولم يحنكه السن، ولم تُضَرِّسُهُ التجارب، وكان لا يكاد ينظر في شيء من سلطانه ولا عمله. 45 - عبدالله بن حَنْظَلة الغسيل بن أبي عامر الراهب، واسمه عبد عمرو بن صيفي ابن النُّعمان بن أَمَة بن ضُبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس (1)
- أمير المدينة المنورة بمبايعة أهل المدينة في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان سنة 62هـ - 63هـ.
- أمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول من بلْحُبْلى، أبو عبد الرحمن الأنصاري.
- لما أراد حنظلة الغسيل الخروج إلى أحد وقع على امرأته جميلة بنت عبد الله، فعلقت؟؟ بعبد الله بن حنظلة في شوَّال على رأس 32 شهراً من الهجرة، وقتل حنظلة في معركة أحد شهيداً فغسَّلته الملائكة وولدت جميلة عبد الله بعد 9 أشهر، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن 7 سنين.
1 - انظر ترجمته: طبقات ابن سعد ج5 ص65 طبقات خليفة ت223، المحبَّر ص403، 434، الجرح والتعديل ج5 ص29، الاستيعاب ص892، تاريخ ابن عساكر ج9 ص74، أسد الغابة ج3 ص218، تهذيب التهذيب ج5 ص193 الإصابة ج ص 299، سير أعلام النبلاء ج3 ص321 ت 49، تاريخ خليفة ص237،تاريخ الطبري ج5 ص480 - 495 التحفة اللطيفة ج2 ص 314 ت2018، أنساب الأشراف ق 4 ج1 ص319.

الصفحة 59