61
وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، وهو، وقيل بل أسندوا أمرهم له. وقد خطب الناس: عليكم بتقوى الله والجد في أمره، وإياكم والفشل والتنازع، والاختلاف، أذعنوا للموت فوالله ما من مفرٍّ ولا مَهْرَب .. ، ولكنه هرب متيمناً بقول الحارث بن هشام:
وعلمتُ أني إن أُقاتل واحداً أُقتل، ... ولا يضرر عدوي مشهدي
إلى ابن الزبير بمكة، ثم لحق بالعراق، حيث ولي الكوفة، ثم هرب فيما بعد عنها بإلحاح من المختار بن أبي عُبيد، رغم أنهما كانا على طاعة ابن الزبير، ولكن اتهم أنه كان مداهناً لبني أمية، وعاد إلى مكة وظل مع ابن الزبير، وتوفي قبل مقتل ابن الزبير بيسير، سنة 73هـ (1).
وعند البلاذري: أخذ البيعة في المدينة لعبد الله بن الزبير (2).
47 - المنذر بن الزبير بن العوَّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزَّى بن قُصي بن كلاب (3).
- أمير المدينة المنورة في خلافة عبد الله بن الزبير في سنة 62هـ (4) أمه أسماء بنت أبي بكر، ويكنى أبا عثمان (5) ورد تفصيل ذلك: لما دخلت سنة 65هـ، يابع أهل مكة لعبد الله بن الزبير، فكان أسرع الناس إلى بيعته عبد الله بن مُطيع، وعبد الله بن صفوان، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعُبيد بن عمير، وبايعه كل من كان حاضراً من أهل الآفاق، فولي المدينة المنذر بن الزبير .. (6)
__________
1 - طبقات ابن سعد ج 5 ص144. 2 - أنساب الأشراف ق 4 ج1. 3 - ترجمع: طبقت ابن سعد ج5 ص182، ص147، تاريخ الطبري ج4 ص460، ج5 ص269، 344، 346، 480، 575 مختصر تاريخ ابن عساكر ج25 ص247 ت84، نسب قريش للمصعب ص245. 4 - طبقات ابن سعد ج5 ص147.
5 - نفس المصدر السابق ج5 ص147. 6 - نفس المصدر السابق ج5 ص147.