62
وعلى أساس هذه الرواية فهو أول وال للمدينة لعبد الله بن الزبير، وقد خلف عبد الله ابن مُطيع. وإمكانية ولايته للمدينة صحيحة بدليل ما ورد عن ابن عساكر (1) أن يزيد بن معاوية بعث إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة: أن عبد الله بن الزبير أبى البيعة، وصار إلى الخلاف، وقبلك أخوه المنذر فاستوثق منه، وابعث به لي .. ولكن عبيد الله بن زياد أطلق له الحرية حيث كتم الكتاب، مما جعله يغادر إلى المدينة أولاً ثم إلى مكة للالتحاق بأخيه، وقد فرح عبد الله شقيقه بمقدمه، وورد أنه قتل وهو ابن أربعين سنة أثناء حصار الحصين بن نمير لمكة بعد مبارزته مع رجل من أهل الشام وقد رُثي من قبل رجل من العرب (2): إنّ الإمامَ ابنُ الزُّبير فإن أبى فذووا الإمارة في بني الخطابِ لستم لها أهلاً ولستم مثله في فضل سابقةٍ وفصْل خطابِ وغدا النَّعيُّ بمصعب وبمنذر وكهولُ صدق سادةٍ وشباب قُتلوا غداةَ قيقعان وحبذا قتلاهم قتلى ومن أسلابِ والاعتقاد أن ولايته على المدينة كانت صورية، لا تتعدى مدة محدودة ريثما قدم جيش يزيد بن معاوية إلى المدينة، حيث ورد أنه شهد الحرَّة ثم لحق بأخيه عبد الله إلى مكة، وأعتقد هرباً (3). ومن المرجح أن ولايته على المدينة كانت في سنة 64هـ بعد إعلان عبد الله ابن الزبير نفسه خليفة، وليس سنة 65هـ كما ورد في الترجمة.
48 - مُسلم بن عقبة بن رياح، أحد بني مُرَّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن أسد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن غيظ بن مُرَّة بن عوف المُري (4)
- أمير المدينة المنورة ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان في ذي الحجة سنة 63هـ
__________
1 - تاريخ مختصر دمشق لابن عساكر ج5 ص247، ت84 وأخباره مطولة. 2 - تاريخ مختصر دمشق لابن عساكر ج25 ص247، ت84 وأخباره مطوله. 3 - تاريخ الذبهي حوادث سنة 64هـ ص33. 4 - انظر ترجمته: تاريخ خليفة ص222، 320، نسب قريش ص127 - 222، 371، 390، جمهرة أنساب العرب ص119 - 254 تاريخ الطبري ج5 ص12 - 419، التحفة اللطيفة ج1 ص83، طبقات ابن سعد ج2 ص104 - 105 المعارف لابن قتيبة ص351، وفيات الأعيان ج6 ص276، جمهةر نسب قريش ص474، أنساب الأشراف ق4 ج1 ص330.