كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

68
ابن عقبة المري على جيش الشام والذي حاصر ابن الزبير في مكة حتى وفاة يزيد في سنة 64هـ ومغادرته بعد ذلك إلى المدينة ومنها إلى الشام، عند ذلك كان الوضع في المدينة لغير صالح الأمويين، حيث غادر بنو أمية المدينة مع جيش الحصين بن نمير هذا وبايعت المدينة لابن الزبير، أُرسل جعفر هذا أميراً على المدينة خليفة لأخيه، ولا ندري المدة التي مكثها في المدينة، ولكن سياق التراجم التالية يمكننا من تحديد مدة ولايته بشكل تقريبي. توفي جعفر هذا في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك (1) وحدد البلاذري ولايته: بعد عزل جابر بن الأسود للمرة الثانية، وعُزل وولي بعده وهب بن معتب (2)
55 - عُبيدة بن الزبير بن العوّام
- أمير المدينة المنورة في رجب سنة 64هـ 65هـ. ورد في أخبار القضاة: وليها في رجب سنة 64هـ عُبيدة بن الزبير، وعزله عنها في سنة 65هـ. وولاها أخاه مصعب بن الزبير، وكان سبب عزله - فيم ذكر الواقدي: خطب الناس، فقال لهم: قد رأيتم ما صُنع بقوم في ناقة قيمتها خمسمائة درهم فسُمي مقوم الناقة، وبلغ ذلك ابن الزبير فقال: هذا هو التكلف. ولكن البلاذري عزا هذا القول إلى أبي ثور (3). وذكر البلاذري عنه: ولي المدينة جابر بن الأسود بن عوف من قبل عبد الله بن الزبير، فقدم حُبيش بن دُلجة من الشام فخرج جابر عنها إلى مكة، فبعث ابن الزبير مكانه عبيدة بن الزبير حين خرج حُبيش عن المدينة يريد الرَّبذة، فلقيه الحنتف بن السِّجف فقتله (4)؟
__________
1 - أنساب الأشراف ق4 ج1 ص353. 2 - أنساب الأشراف ق4 ج1 ص353. 3 - ترجمته: أنساب الأشراف ج5 ص188، 353، أخبار القضاة ج1 ص123، الطبقات لابن سعد ج5 ص185، 138، جمهرة أنساب العرب ص122، تاريخ الطبري ج5 ص345، 346، 530، 582، أنساب الأشراف ق4 ج1 ص312، 314، 353، ورد أيضاً ولاّها عبدالله بن عبيد بن أبي ثور. 4 - أنساب الأشراف ق4 ج1 ص312 وما بعدها.

الصفحة 68