74
وهو في الأصل أحد قادة جيش مسلم بن عقبة المري، صاحب وقعة الحرَّة، وكاد يوليه الجيش إثر وفاته ولكنه خشي أن يعصى الخليفة يزيد بن معاوية. وفي إحدى الروايات: أنَّ الذي قتل حُبيش بن دُلجة يزيد بن سياه الأسواري، وهو عندما دخل المدينة كان يلبس ملابس بيضاء، تحولت إلى سوداء من كثرة الطيب وذلك في سنة 65هـ (1) وقد ذكر عمرو بن حنظلة التميمي تلك الحادثة بقصيدة مطلعها (2): فدىً لامرئ سَوَّى حُبيشاً على العصا قُدامةَ قبل الناس من آل أجدرا ومن خلال ما ورد في معجم البلدان (3) عن الرَّبذةِ: من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عِرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة، وكانت من أحسن المنازل في طريق مكة. فعلى هذا التحديد نرى أن حُبيش بن دُلجة دخل المدينة، وقد ترك أميراً عليها من قبله هو ثعلبة، رجل من أهل الشام تلي ترجمته.
62 - ثعلبة - رجل من أهل الشام (4):
- أمير المدينة المنورة في خلافة مروان بن الحكم في سنة 65هـ. ولي المدينة بعد مغادرة جيش دُلجة القيني لقتال الحنتف بن السِّجف (5). وقد روي عنه: أنه كان يأكل التمر وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره ليغيظ أهل المدينة، مع شدّته على أهل الريبة (6). وليست لدينا معلومات عن المدة التي بقي فيها أميراً على المدينة، ولكنه قصيرة، انتهت بمقتل حُبيش بن دُلجة القيني.
__________
1 - تاريخ الطبري ج5 ص612. 2 - من اسمه عمرو من الشعراء ص171. 3 - معجم البلدان ج3 ص27. 4 - ترجمته: أنساب الأشراف ج1 ص152، التحفة اللطيفة ج1 ص84. 5 - أنساب الأشراف ج1 ص152. 6 - التحفة اللطيفة ج1 ص84.