كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

77
فولاية عُروة بن أنيف لم تدم سوى شهراً واحداً، واقتصرت على إمامة الصلاة يوم الجمعة.
66 - عبد الرحمن بن سعد القرظ (1)
- أمير الصلاة في المدينة المنورة في خلافة عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الزبير في سنة 65هـ. حين كان الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر والياً على المدينة (2) لعبد الله بن الزبير، جاءه من الشام عُروة بن أنيف يقود جيشاً من الشام، فهرب الحارث بن حاطب، فكان ابن أنيف يدخل فيصلي بالناس الجمعة، ثم يعود لمعسكره، ودام شهراً، ثم صار يصلي بعده عبد الرحمن بن سعد القرظ إلى أن عاد الحارث إلى المدينة فالواقع أن المدينة بدون والٍ لا من عبد الله بن الزبير ولا من قبل عبد الملك بن مروان، وإقامة الصلاة وقيادتها من اختصاصات الأمير أو الوالي فكان عبد الرحمن بن سعد القرظ قائداً للصلاة فهو بمثابة الأمير، فهو الشخصية الأولى في المدينة.
67 - أبو قيس (3)
- أمير المدينة المنورة في خلافة عبد الله بن الزبير (4) كان ليزيد بن معاوية رجل اسمه أبا قيس لا يضر ولا ينفع، أما أبو قيس هذا والي المدينة لابن الزبير، كان يضر وينفع (5). ولا سبيل لتحديد ولاية المذكور للمدينة، والتي نراها أنها كانت لمدة قصيرة بعد عزل أحد الولاة، وبشكل مؤقت، كوننا لم نسمع شيئاً من أخباره في أي من المصادر المتوفرة، وقد حدد البلاذري ولايته بعد وهب بن معتب (6).
__________
1 - ترجمته: لتحفة اللطيفة ج1 ص84، ج2 ص491، ت2438. 2 - ورد في الأصل والياً على مكة ولكن صححناه على المدينة حسب السياق. 3 - ترجمته: أنساب الأشراف ج5 ص189. 4 - أنساب الأشراف ج5 ص189، أنساب الأشراف ق4 ج1 ص353. 5 - نفس المصادر السابقة 6 - أنساب الأشراف ق4 ج1 ص353.

الصفحة 77