كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

86
يذكروا ظلاماتهم، وقد رفض سعيد بن المسيب التعرض له - رغم ما قاساه منه - وأنه يترك أمره لله، وكان ذلك سنة 87هـ (1) وإليه ينسب الصاع الشامي أو المد الشامي (2)، وله عقب منه إبراهيم بن هشام ومحمد بن هشام وليا مكة والمدينة في خلافة هشام بن عبد الملك (3).
77 - عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُمية بن عبد شمس مناف بن قُصي بن كلاب القرشي (4)
- أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة الوليد بن عبد الملك في سنة 87هـ (5).
أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، يكنى أبا حفص، ولد سنة 63هـ وهي السنة التي ماتت فيها ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبار صلاحه ونسكه وورعه طويله، ولي عمر بن عبد العزيز المدينة في شهر ربيع الأول سنة 87هـ وهو ابن خمس وعشرين سنة، فولى على قضائه أبا بكر محمد بن عمرو بن حزم، وذكر أنه ما صُلي صلاة أشبه بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة عمر بن عبد العزيز، كان يصوم الاثنين والخميس، وعندما ولي المدينة دعا عشرة نفر من فقهاء المدينة: عروة بن الزبير .. قال: إني دعوتكم لأمر تؤجرون عليه وتكونون فيه أعواناً على الحق، ما أريد أقطع أمراً إلاَّ برأيكم أو برأي من
__________
1 - تاريخ الطبري ج6 ص426، نسب قريش ص328، غاية المرام ج1 ص227. 2 - مكيال للحبوب موطأ مالك ج ص284. 3 - تاريخ أمراء مكة المكرمة ص8، 191، ت53، ص194، ت54 ص859. 4 - انظر ترجمته: الطبقات لابن سعد ج5 ص330، تاريخ الطبري ج6 ص181 - 606، العقد الثمين ج6 ص331 ت 307 غاية المرام ج1 ص331، هذيب التهذيب ج7 ص478، حذف نسب قريش ص34، 58، نسب قريش ص75، 396، جمهرة أنساب العرب ص81، 489، التحفة اللطيفة دج 3 ص 346 ت3286، سيرة قريش ص75، 396، جمهرة أنساب العرب ص81، 489، التحفة اللطيفة دج 3 ص346 ت3286، سيرة عمر بن عبدالعزيز لابن الحكم، تاريخ خليفة ص321، 322، تاريخ البخاري ج6 ص174، حلية الأولياء ج5 ص253، تهذيب التهذيب ج7 ص475 فوات الوفيات ج3 ص133، النجوم الزاهرة ج1 ص246، تاريخ الخلفاء ص228، شذرات الذهب ج1 ص119، سير أعلام النبلاء ج5 ص114، ت 48، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص170، ت46، معجم الأدباء ج10 ص117، الوافي بالوفيات ج3 ص133. 5 - العقد الثمين ج6 ص331، غاية المرام ج1 ص231، طبقات ابن سعد ج5 ص330، وما بعدها، انظر خطيته في المدينة تاريخ الطبري ج5، ص217.

الصفحة 86