87
حضر منكم، فإن رأيتم أحداً يتعدى أو بلغكم عن عامل لي ظلاَّمة فأُحرِّج بالله على أحدٍ بلغه ذلك إلاّ أبلغني .. وقد ولاَّه سليمان بن عبد الملك الخلافة من بعده (1). وقد عزل عن المدينة ومكة بسبب شكاية الحجاج بن يوسف الثقفي عليه للخليفة الوليد بن عبد الملك بأنه يؤوي بعض الهاربين والمنشقين من العراق في المدينة ومكة وذلك في سنة 93هـ، حيث ولي بدلاً عنه عثمان بن حيان، فخرج عمر بن عبد العزيز من المدينة وأقام بالسويداء (2). وصف بأنه كان أسمر، رقيق الوجه، حسنه، نحيف الجسم، حسن اللحية، غائر العينين، بجبهته أثر نفحة دابة، وقد وخطه الشيب، وقد كان قبل أن يلي الخلافة (والمدينة ومكة أيضاً) غلته خمسون ألف دينار وكانت يوم موته مئتا دينار (3)، وأخباره مبثوثة في المصادر التاريخية والأدبية لا يحيط بها العديد من المجلدات، مات بدير سمعان في رجب سنة 101هـ وهو خليفة المسلمين (4).
78 - عثمان بن حيَّان بن مَعْبد بن شَدَّاد بن نُعمان بن رياح بن أسعد المريّ (5)
- أمير المدينة المنورة للخليفة الوليد بن عبد الملك في سنة 93هـ (6). أبو المغراء المريّ الدمشقي، مولى أبي الدرداء، ويقال مولى عتبة بن أبي سفيان، كان رجلاً من أهل الخير، وكان ثقة بالحديث، ذكره ابن حِبّان (7). قال ابن عساكر: استعمله الوليد بن عبد الملك على المدينة سنة 93هـ، وكان في سيرته عنف، وقال الواقدي: إن سليمان بن عبد الملك نزعه عنها سنة 96هـ، وكانت
__________
1 - طبقات ابن سعد ج5، ص330 وما بعدها. 2 - تاريخ الطبري ج6 ص181 - 606 سنوات حكمه. 3 - سير أعلام النبلاء ج5 ص134. 4 - الطبقات لابن سعد ج5 ص330 وما بعدها. 5 - انظر ترجمته: نسب قريش ص286، جمهرة أنساب العرب 253، تاريخ الطبري ج5 ص505 ج6 ص482، 620، ج7 ص206، العمدة لابن رشييق ج1 ص152، التحفة اللطيفة ج3 ص151، ت2891، تاريخ خليفة ص416 - 420 - 475، 478، جمهرة النسب لابن الكلبي ص420، أنساب الأِراف ق4 ج1 ص605. 6 - التحفة اللطيفة ج3 ص151. 7 - نفس المصدر السابق ج3 ص151.