94
انفرد ابن سعد في طبقاته بخبر ولايته المدينة المنورة وكِرمان واليمامة في خلافة عمر بن عبد العزيز، أي أن ولايته للمدينة المنورة كانت بين سنة 99هـ 101هـ خلال خلافة عمر، وقد أورد الطبري خبر المذكور أنه خرج في سنة 145هـ مع محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة عندما كان والي المدينة في حينها رياح بن عثمان المريّ، وقد أُلقي القبض عليه، وأرسل إلى الخليفة أبي جعفر المنصور، فنظر إليه أبو جعفر فقال: إذا قتلت مثل هذا من قريش فمن أستبقي! ثم أطلقه (1). وذكر صاحب التحفة اللطيفة أنه قال لأبي جعفر عندما مثل بين يديه: يا أمير المؤمنين، صِلْ رحمي، واعفُ عني واحفظني في عمر، فعفا عنه (2). وذكر عنه أنه كان نبيهاً وجيهاً، من أحسن الرجال وأبرعهم جمالاً، روى عن أبيه، وعمه سالم وأبي بكر محمد بن عمرو بن حزم، ووثقه ابن حبَّان.
وقد ذكر صاحب جمهرة أنساب العرب: أن ابناً له يدعى عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ولي المدينة وكرمان للخليفة الهادي، وخرج في حينه عليه الحسين بن علي صاحب فخ (3) وأخشى أن يكون وهمٌ من صاحب الطبقات بالنسبة للمذكور، وهو ما أرجحه. حيث أنه لا انقطاع بين تعيين ولاة المدينة وعزلهم منذ سنة 93هـ - 104هـ، أو أن المذكور ولي المدينة كنائب لأبي بكر بن محمد بن حزم، وهذا معقول من الناحية المنطقية، حيث أنه كان العديد من النواب على المدينة لم تصلنا معلومات عنه.
85 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عُدُس، النجاري المدني، الأنصاري (4).
- أمير المدينة المنورة في خلافة عمر بن عبد العزيز بين 99هـ / 101هـ.
أبو عبد الله الأنصاري، وثقه ابن سعد، وأحد الثقاة.
__________
1 - تاريخ الطبري ج7، ص592، 608. 2 - التحفة اللطيفة ج3 ص30 ت2639. 3 - جمهرة أنساب العرب ص153. 4 - ترجمته: التاريخ الكبير للبخاري ج1 ص150، التاريخ الصغير ج2 ص20، الجرح والتعديل ج8 ص318، تهذيب الكمال ص1229، تهذيب التهذيب ج1 ص301، خلاصة تهذيب المال ص347، سير أعلام النبلاء ج5، ص175، شذرات الذهب ج1 ص162، ط دار الميسرة