كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة

96
وقد توجع القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق لعزله وجزع، والأرجح أنه عُزل بسبب رغبة الخليفة هشام بن عبد الملك بتعيين خاله إبراهيم بن هشام المخزومي (1)، وقضية القاضي سعيد بن سليمان من الأسباب الثانوية.
87 - إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغير بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يَقَظة بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة (2).
- أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف في خلافة هشام بن عبد الملك في سنة 106هـ (3).
ولي ما ولي يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من جمادى الآخرة، وعزل سنة 114هـ، وقد استقضى مُحمد بن صفوان الجُمَحيّ، وقد قتل من قبل يوسف بن عمر والي العراق في سنة 126هـ في خبر مفصل وطويل عند الطبري بعد تعذيب شديد .. (4)، ولا ندري الأسباب الحقيقية لحقد الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك على إبراهيم هذا وخالد بن عبد الله القسري وذلك بعد وفاة هشام بن عبد الملك الخليفة، ويبدو أن إبراهيم بن هشام هذا عندما كان والياً على مكة والمدينة والطائف عمل أعمالاً غير حميدة، وكان يستهين بيزيد ابن عبد الملك مما حدا به إلى هذا التعذيب القاسي، ونجد صدى ذلك لقول الشاعر يحيى بن عروة، بن الزبير يخاطب إبراهيم بن هشام (5):
لبستم ثيابَ الخزِّ لَمَّا أَمِنْتُمْ وقوفاً وبالأمس لا تدرون مَن فتح القُرى
بأطراف الفِجاج وخَيْلَنا تساقى كؤوسَ الموتِ تدعسُ بالقنا
فلما أكلتم فيئنا برِماحِنا تَكَّلمَ مكفيُّ بعيبِ الذي كفى
__________
1 - التحفة اللطيفة ج3 ص100 ت2763. 2 - انظر ترجمته: حذف نسب قريش ص71 نسب قريش 246، جمهرة أنساب العرب ص124، 248، تاريخ خليفة 493، 546، التحفة اللطيفة ج1 ص86، تاريخ الطبري ج7، ص39، العقد الثمين ج3 ص267، ت732، إتحاف الورى ج2 ص138، غاية امرام ج1 ص265، البداية والنهاية ج9 ص234، جمهرة النسب لابن الكلبي ص88، أنساب الأشراب ق4 ج1 ص608. 3 - العقد الثمين ج3 ص267، تاريخ الطبري ج7 ص39، والمصادر السابقة. 4 - تاريخ الطبري ج7 ص39، وما بعدها، إتحاف الورى ج2 ص138، غاية المرام ج1 ص265 وما بعدها. 5 - جمهرة أنساب العرب ص124.

الصفحة 96