98
قريش (1): ولي المدينة لهشام بن عبد الملك سبع سنين، فأقحطوا، فكان يقال: سُنَيَّناتُ خالدٍ، وكان أهل البادية قد رحلوا إلى المدينة، وقال رجلٌ منهم: أقولُ لعَيَّوق الثُّريا وقد بدا لنا بَدْوةً قبل الطُّلوع من الشرق جلوتُ مع الجُلاء أو لسْتَ بالذي لنا كنْتَ تبدو مِنْ خَشاس ومن عُمق وكان سبب عزله من قبل الخليفة: تظلم عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصديق إلى هشام بن عبد الملك، وكان لعبد الرحمن هذا قدْرٌ في أهل المشرق، فلما فقده خالد بن عبد الملك ظنَّ أنه خرج إلى المشرق. فكتب إلى هشام يذكر له أن عبد الرحمن خرج قبل المشرق، وكثَّر عليه، فلم يدر هشام إلا بعبد الرحمن قادماً عليه يتظلم من خالد، فغضب هشام على خالد وقال: لا تعمل لي على عملٍ أبداً، وعزله (2). والذي أراه أن ولايته لم تدم سبع سنوات بل قد لا تزيد عن 5 سنوات كثيراً، رغم ما ورد في نسب قريش وثمار القلوب من أنه ولي 7 سنوات. وقد وصف بالدهاء والحنكة، وحسن التصرف، وعدم إظهار الصلف والثروة، ولكنه استطاع أن يزرع خلافات عميقة بين أبناء وأحفاد الحسن بن علي بن أبي طالب من جهة، وبين أبناء الحسين بن علي بن أبي طالب من جهة أخرى. وقد تم تعميق هذا الخلاف ليزداد مع مرور الزمن ويترسخ" (3)
89 - محمد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يَقَظة بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضر بن كنانة (4)
__________
1 - نسب قريش ص170، ولعله خطأ وقع في المصعب انظر حاشية ص170 من نسب قريش وتعليق المحقق. 2 - نسب قريش ص280، ثمار القلوب ج1 ص264. 3 - انظر تفصيل ذلك عند الطبري ج7 ص163، الكامل في التاريخ ج4 ص241. 4 - انظر ترجمته: جمهرة أنساب العرب ص148، نسب قريش ص118، تاريخ الطبري ح7 ص90 - 91، 230 غاية المرام ج1 ص268، الكامل في التاريخ ج5 ص81، 108، تاريخ خليفة ص510 وما بعدها، العقد الثمين ج2 ص385، وفيات الأعيان ج5 ص2، 402، مروج الذهب ج4 ص400، اتحاف الورى ج2 ص149، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص194 ت54.