كتاب الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام

الشَّيَاطِين
فَلم يصل فِيهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَعلل بِهَذِهِ الْعلَّة، وَأمرهمْ أَن لَا يصلوا فِي ذَلِك الْموضع الَّذِي [مر أَو حضر] فِيهِ الشَّيْطَان. فَمَا ظَنك بِمَا هُوَ منزل للشياطين قَالُوا: وَهَذَا كَمَا ورد فِي الصَّحِيحَيْنِ: أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام نهى عَن الصَّلَاة فِي أعطان الْإِبِل. وَقد ورد ذَلِك من حَدِيث جمَاعَة من الصَّحَابَة مِنْهُم جَابر بن سَمُرَة وَعمر بن الْخطاب، وَعقبَة بن عَامر، وَعبد الله بن الْمُغَفَّل، والبراء ابْن عَازِب، وسبرة بن معبد، وَابْن عمر، وَأسيد بن [الْحضير] ، وَأَبُو هُرَيْرَة، وَذُو الْغرَّة رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ. وَالْعلَّة فِي ذَلِك أَنَّهَا خلقت من الْجِنّ كَمَا قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله فِي مُسْنده:

الصفحة 82