كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

وَقَدْ بَيَّنَهُ شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَفَصَلَ كَلامَ ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن الحسن بن الحر مُفَصَّلًا مُبَيَّنًا1.
وَذِكْرُ الشَّهَادَتَيْنِ أَيْضًا مُدْرَجٌ، وَكَانَ زُهَيْرٌ قَدْ ذَهَبَ مِنْ كِتَابِهِ، فَكَانَ رُبَّمَا رَوَاهُ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ وَرُبَّمَا أَدْرَجَهُ2.
وَقَدْ رَوَى الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ وَمُحَمَّدُ بن عجلان3 عن الحسن ابن الْحُرِّ هَذَا الْحَدِيثَ فَلَمْ يَذْكُرَا بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ شَيْئًا بَلِ اقْتَصَرَا عَلَى اللَّفْظِ الْمَرْفُوعِ إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأما أَحَادِيثُ الْجَمَاعَةِ الَّتِي ذَكَرْنَا أَنَّهُمْ وَافَقُوا أَبَا دَاوُدَ عَلَى رِوَايَتِهِ:
فَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النيسابوري4 - بِالْبَصْرَةِ – نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوِيَةَ الْعَسْكَرِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ نا زُهَيْرٌ عن الحسن بن
__________
1. سيأتي بيان ذلك وتخريجه من سنن الدارقطني وابن حبان والبيهقي وغيرهم.
2. سيأتي بيان ذلك وتخريجه من مسندي أحمد والدارمي وسنن البيهقي وغيرهم.
3. ذكر الدارقطني في السنن 1/353 أن محمد بن أبان وافقهما في الرواية عن الحسن والاقتصار على المرفوع، إلا أن ابن حبان في صحيحه 3/322 لما ساق رواية الحسين الجعفي..قال في آخرها ... قال الحسن بن الحر: " وزادني فيه محمد بن أبان بهذا الإسناد، قال: " فإذا قلت هذا فإن شئت فقم " ".
قال أبو حاتم – ابن حبان -: " محمد بن أبان ضعيف قد تبرأنا من عهدته في كتاب المجروحين (2/260) .
4. في الأصل السابوري والتصويب من موارد الخطيب البغدادي 479.

الصفحة 104