كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ فِي حَدِيثِهِ عَنْ زُهَيْرٍ: أُرَاه قَالَ: " أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ".
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: " قُلْتُ لِزُهَيْرٍ أَلَيْسَ فِيهِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟ " قَالَ: " نَعَمْ ".
وَكَانَ زُهَيْرٌ لا يَشُكُّ أَنَّهُ فِي الْحَدِيثِ، وَلَكِنَّهُ رَأَى بَعْضَهُ امْتَحَى أَوْ تَخَرَّقَ فَهَابَ1، وَكَانَ لا يَشُكُّ أَنَّهُ فِيهِ2.
قَالَ الْخَطِيبُ: " قَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ حَسَّانٍ الْبَزَّارُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ زُهَيْرٍ، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى الشَّهَادَتَيْنِ قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ الْحُرِّ قَالَ: " أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وساق نصه ... " الحديث ".
__________
1. في الأصل هنا إشارة تضبيب هكذا (صـ) ولعله يريد أنه هاب الجزم بذلك وعبر بصيغة المبني للمجهول (أُرَاهُ) .
2. أخرج البيهقي في السنن الكبرى 2/74 رواية أحمد بن يونس هذه، ونص فيها على ذكر المحو والتخرق في كتاب زهير.
وأخرج الدارمي في مسنده 1/251: رواية زهير هذه من طريق أبي نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ زهير به ... وقال في آخره: قال زُهَيْرٍ: أُرَاه قَالَ: " أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن محمدا عبده ورسوله " أ. هـ.

الصفحة 107