وَذِكْرُ الاسْتِثْنَاءِ بِالاسْتِئْذَانِ فِي الْقِرَانِ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ ذَلِكَ آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ جَبَلَةَ بن سحيم، وجوده1 شبابة سَوَّارٍ عَنْ شُعْبَةَ.
وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ أَرَى الإِذْنُ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ السِّمْنَانِيُّ2 عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ الأُبُلِّيِّ حَدِيثَ سَعِيدِ بْنُ عَامِرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ وَبَيَّنَ أن ذكر الاستئذان قو ابْنِ عُمَرَ3.
أما حديث آدم بن أبي إياس:
فأخبرناه أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بن أحمد بن بشار النيسابوري نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوِيَةَ الْعَسْكَرِيُّ نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلانِسِيُّ نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ نا شُعْبَةُ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ قال:
__________
1. جوده تجويدا تستعمل عند المحدثين لمعنيين:
الأول: بمعنى سواه تسوية أي دلسة تدليس تسوية، وذلك إذا أسقط الضعفاء من الإسناد وأبقى على الثقات وذكر صيغة محتملة والقدماء يسمونه تجويدا، والمتأخرون يسمونه تسوية. انظر فتح الباقي المطبوع في حاشية التبصرة والتذكرة 1/190، وفتح المغيث 1/80، وما بعدها، وتوضيح الأفكار 1/376.
والثاني بمعنى: أتقنه وحفظه إسنادا أو متنا وهذا الأخير هو الذي أراده الخطيب هنا والتجويد بهذا المعنى استعمله ابن عبد البر كثيرا في التمهيد.
انظر (9/33، 10/67، 14/265، 266) ...
2. بكسر السين المهملة وسكون وفتح النون وفي آخرها نون آخر قرية من نواحي نسا (الأنساب/ 7/239) .
3. سيأتي في نهاية هذا الحديث زيادة تفصيل عن صحة الإدراج أو عدمه وكلام ابن حجر عن ذلك فليراجع هناك.