كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

هَكَذَا رَوَى مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ، جَعَلَهُ كُلَّهُ مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ لأَنَّ أَوَّلَ الْحَدِيثِ إنما هو من كَلامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ إِلَى مَا ذُكِرَ مِنَ الآيَةِ وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ هُوَ كَلامُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَاهُ كَذَلِكَ عَنْ شُعْبَةَ مُبَيَّنًا مُفَصَّلًا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ عَنْ مُثَنَّى بْنِ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَةَ، وَأَحْسَبُ أن إبراهيم رد إِلَى الصَّوَابِ، وَكَرِهَ مُخَالَفَةَ النَّاسِ، لأَنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ مِنْ رِوَايَةِ ابْنَيْهِ مَعًا مَا قَدَّمْنَاهُ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ وَشُعْبَةَ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ فَجَعَلَ الْمَتْنَ كُلَّهُ كَلامَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَلَمْ يَرْفَعْ مِنْهُ شَيْئًا.
وأما حديث محمد بن جعفر عن شعبة:
فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ – بِالْبَصْرَةِ – نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ1 نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ نا أَبِي نا مُحَمَّدٌ2 نا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصديق أنه خطب فقال:
__________
1. نسبة إلى مادرايا – بالدال المهملة – بلدة قرب البصرة (اللباب 3/142) .
2. ابن جعفر غندر.

الصفحة 141