كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

وأما حديث إبراهيم الْحَرْبِيُّ عَنْ مُثَنَّى بْنِ مُعَاذِ عن أبيه الذي يرى أنه كره فيه مخالفة الناس فرواه على الصواب.
فأخبرناه أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ1 النَّجَّادُ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ نا مُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ نا أَبِي نا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وتضعونها على غير مواضعها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ "2.
وَهَكَذَا رَوَى الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَامَّةُ أَصْحَابِهِ مِنْهُمْ زهير بن معاوية3
__________
1. في الأصل ((سليمان)) بالمثناة التحتية والتصويب من تاريخ بغداد 4/189، طبقات الحنابلة 2/7.
2. لم أجد رواية إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ عَنْ شعبة فيما اطلعت عليه من المراجع.
وقد تابع شعبة على رواية الحديث عن إسماعيل مفصلا مبينا:
عبد الله بن نمير حماد بن أسامة وزهير بن معاوية ويزيد بن هارون (مسند أحمد 1/2، 5، 7، ومسند الصديق للمروزي 130 ح 88) ، وعبد العزيز بن مسلم القسملي (شرح السنة للبغوي 14/344 ح 4153) ، وأخرج ابن جرير الطبري في التفسير 7/98، 99، الحديث من طريق عيسى بن المسيب البجلي، ومجالد بن سعيد الهمداني كلاهما عن قيس مبينا مفصلا مثل رواية إسماعيل هذه إلا أنهما ضعيفان. انظر عيسى في تعجيل المنفعة 215، ومجالد في التهذيب 10/39.
3. أخرجه الإمام أحمد في المسند 1/5، وقد نص في حديثه على رفع آخره.

الصفحة 143