كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ1 وَيَزِيدُ بْنُ هارون2 ويعلى بن عبيد وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ3 وَغَيْرُهُمْ لَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّ أَوَّلَ الْحَدِيثِ كَلامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَاخْتَلَفُوا فِي أخوه فَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَفَهُ4.
وأما حديث مسلم بن إبراهيم عن مالك بن مغول وشعبة الذي وقف جميعه.
فأخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ أنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نا مَالِكُ بْنُ مغول وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وأنتم تقرءونها
__________
1. رواه أبو داود 4/509-510 ح 4338، وأشار إلى رواية هشيم الدارقطني في العلل 1/183.
2. رواه الترمذي 4/467 ح 2168، 2169 كتاب الفتن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 5/256 ح 3057 كتاب التفسير، سورة المائدة، ذلك من طريق أحمد بن منيع ومحمد بن بشار كلاهما عن يزيد به ورفع آخر الحديث ووقف أوله على أبي بكر، وقال الترمذي: وهكذا روى غير واحد نحو حديث يزيد ورفعه بعضهم عن إسماعيل، ووقفه بعضهم، ورواه أيضا الإمام أحمد في المسند 1/7.
3. لم أجد روايتهما – يعلى وعلي – وأشار الدارقطني في العلل 1/181 إلى رواية علي بن عاصم – وهو ابن صهيب الواسطي – صدوق يخطئ وصر رمي بالتشيع (تقريب /247) .
4. قال الدارقطني – عن حديث قيس عن أبي بكر – هو حديث رواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ... فرواه عنه جماعة من الثقات، فاختلفوا عليه فيه فمنهم من أسنده إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهم من أوقفه على أبي بكر – ثم سرد أسماء الذين رووه مسند ثم أعقبهم بذكر من وقفه ثم قال: - وجميع رواة هذا الحديث ثقات، ويشبه أن يكون قيس بن حازم كان ينشط في الرواية مرة فيسنده ومرة يجبن عنه فيقفه على أبي بكر – أ. هـ ملخصا (العلل 1/179-186) .
وقال أبو زرعة – بعد ذكر أسماء من وقفه ... : وأحسب إسماعيل كان يرفعه مرة ويوقفه مرة (العلل لابن أبي حاتم 2/98 ح 1788) .
وقال البزار في مسنده 1/3/2: وقد أسنده جماعة ثم سرد أسماءهم – وأوقفه جماعة ثم ذكر أسماءهم ثم قال: والحديث لمن زاد فيه إذا كان ثقة. أ. هـ ملخصا.

الصفحة 144