الإسناد1.
مثاله حديث: رواه ثابت بن موسى الزاهد عن شريك عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنِ كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ".
وهذا قول شريك قاله في عقب حديث الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جابر: " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد " فأدرجه ثابت في الخبر وجعل قول شريك مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ثم شرق هذا جماعة من الضعفاء من ثابت وحدثوا به عن شريك2.
القسم السادس:
أن يكون المتن عند الراوي إلا طرفا منه، فإنه لم يسمعه من شيخه فيه، وإنما سمعه من واسطة بينه وبين شيخه، فيدرجه بعض الرواة عنه بلا تفصيل3.
ومثاله حديث إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ حُمَيْدٍ عن أنس في قصة العرنيين وأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لو خرجتم إلى إبلنا فشربتم من ألبانها
__________
1. هذا القسم من زيادات الحافظ ابن حجر على من قبله، وهذا سماه الحافظ ابن الصلاح شبه الوضع وذكره في الموضوع ومثل له بالحديث المذكور هنا. انظر (علوم الحديث له / 90) .
2. نقلت الحديث بهذا الإسناد والسياق من كتاب المجروحين لابن حبان (1/207) ترجمة ثابت، والحديث رواه ابن ماجة (1/422 ح 1333) كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في قيام الليل.
3. هذا مما زاده ابن حجر على ابن صلاح، ذكره في النكت وقال بعده: " وهذا مما يشترك فيه الإدراج والتدليس.