قَالَ سُفْيَانُ: وَأُنَيْسٌ1 رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ.
هَذَا سِيَاقُ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَعَلَى هَذَا لَفْظُ إِسْحَاقَ أَوْ بِنَحْوِهِ إِلا أَنَّ فيه: وائذن لي. فقال: قل، قال: إِنَّ ابْنِي وَلَمْ يَذْكُرْ هُوَ ولا عبد الرحيم قول سُفْيَانَ فِي آخِرِهِ، وَعَلَى لَفْظِ إِسْحَاقَ لَفْظُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ أَوْ نَحْوُهُ.
اتَّفَقَتْ هَذِهِ الْجَمَاعَةُ عَلَى رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَسَاقَتْ جَمِيعَهُ عَنْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَفِي الْمَتْنِ كَلِمَاتٌ لَمْ يَسْمَعْهَا سُفْيَانُ مِنَ الزهري وهي قوله: وسألت رجلا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ سَنَةٍ وَعَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمُ 2.
كَانَتْ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ عِنْدَ سُفْيَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَأَدْرَجَ الْحَدِيثَ لِلْجَمَاعَةِ، وبين ذلك لسليمان ابن أيوب الصريفيني3.
__________
1. ذكر الحافظ في الفتح 12/140 والإصابة 1/123 عن ابن السكن قوله: لست أدري من أنيس المذكور في هذا الحديث ولم أجد له رواية غير ما ذكر في هذا الحديث ويقال: هو أنيس بن الضحاك الأسلمي، قال الحافظ: وقال غيره: هو أنيس بن أبي مرثد، وهو خطأ.
2. نقل ابن حجر في الفتح على البخاري 12/139 عن علي بن المديني قوله: إن سفيان كان يشك في هذه الزيادة فربما تركها، قال ابن حجر: وغالب الرواة عنه كأحمد ومحمد بن يوسف وابن أبي شيبة وغيرهم لم يذكروها أ. هـ ثم أشار الحافظ إلى أنها ثبتت عن الزهري في رواية مالك والليث وابن أبي ذئب وشعيب وعمرو بن شعيب عنه.
3. قال السمعاني: بفتح الصاد المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والفاء بين اليائين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين، إحداهما من أعمال واسط، ثم ذكر في المنتسبين إليها سليمان بن أيوب (الأنساب 8/300 – 301) .