كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى نا مُسَدَّدٌ نَا إِسْمَاعِيلُ نَا أَيُّوبُ عن حفصة بنت سيرين قالت1: كُنَّا نَمْنَعُ عَوَاتِقَنَا أَنْ يَخْرُجْنَ، فَقَدِمَتِ امْرَأَةٌ2 فَنَزَلَتْ قَصْرَ بَنِي خَلَفٍ2 فَحَدَّثَتْ أَنَّ أُخْتَهَا3 كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غزا مع رسول الله ثنتي عشر غَزْوَةً، قَالَتْ أُخْتِي: أَنَا مَعَهُ فِي سِتِّ غَزَوَاتٍ، قَالَتْ: " كُنَّا نُدَاوِي الْكَلْمَى وَنَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى، قَالَتْ: فَسَأَلَتْ أُخْتِي رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ عَلَى إِحْدَانَا بَأْسٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ أَلا تَخْرُجَ قَالَ: لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جلبابها، ولتشهدن الخير ودعوة المؤمنين، قالت: فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ سَأَلْتُهَا أَوْ سَأَلْنَاهَا، وَكَانَتْ لا تَذْكُرُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَدًا إِلا قَالَتْ: بِأَبِي فَقُلْنَا لَهَا هَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ كَذَا وَكَذَا؟، قَالَتْ: نَعَمْ بِأَبِي لِتَخْرُجَ الْعَوَاتِقُ ذَوَاتُ الْخُدُورِ أَوِ الْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ4 فَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلْنَ الْحُيَّضُ المصلى،
__________
1. في الأصل (قال) والأقوم للمعنى ما أثبت والله أعلم.
2.قال الحافظ في الفتح 1/423: لم أقف على تسميتها، وقصر بني خلف كان بالبصرة وهو منسوب إلى طلحة بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الخزاعي المعروف بطلحة الطلحات وقد ولي إمرة سجستان. أ. هـ.
3. قال الحافظ في الفتح 1/423: قيل هي أم عطية وقيل غيرها أو على تقدير أن تكون أم عطية فلم نقف على اسم زوجها، أ. هـ.
وأغلب الظن أنها أم عطية بدليل ما جاء عنها بهذا الإسناد هشام عن حفصة عند مسلم في الجهاد والسير 3/1447 ح 142 قالت: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ ... وأداري الجرحى وأقوم على المرضى، وكذلك أخرجه الطبراني في الكبير 25/55 ح 121.
وبدليل قولها في هذا الحديث: " فلما قدمت أم عطية سألناها ... ".
4. هكذا بالشك، والشك من أيوب السختياني كما جاء في رواية عبد الوارث عنه عند البخاري في باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد من كتاب العيدين (الفتح 2/469 ح 980) .

الصفحة 527