وَاجْعَلْنَ فِي آخِرِهِنَّ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي فَآذَنَّاهُ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حَقْوَهُ، وَقَالَ: أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ – وَقَالَتْ حَفْصَةُ: اغْسِلْنَهَا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا وَاجْعَلْنَ لَهَا ثَلاثَةَ قرون " 1 (76/أ) .
وأما حديث سفيان بن عيينة عَنْ أَيُّوبَ مِثْلُ رِوَايَةِ حَمَّادِ بن سلمة هذه:
فأخبرناه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي نا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُغَسِّلُ ابْنَتَهُ، فَقَالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي فَآذَنَّاهُ فَأَلْقَى إِلَيْنَا حَقْوَهُ فَقَالَ: أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ – قال محمد: وحدثناه حَفْصَةُ قَالَتْ: فَجَعَلْنَا رَأْسَهَا ثَلاثَةَ قرون " 2. كذا رواه أحمد بن حنبل قال فيه: قال مُحَمَّدٌ، وَإِنَّمَا هُوَ قَالَ أَيُّوبُ وحدثتناه حفصة3.
__________
1. رواه مسلم 2/647 ح 39 من كتاب الجنائز عن قتيبة بن سعيد عن حماد به وأخرجه أيضا النسائي عن قتيبة عن حماد – به في كتاب الجنائز باب غسل الميت أكثر من سبعة (السنن 4/31) .
وأخرجه من طريق حجاج بن منهال عن حماد الإمام الطبراني في الكبير 25/48 ح 92 مختصرا، إذ لم يذكر فيه: "وقالت حفصة ".
2. انظر مسند الإمام أحمد 6/407، ورواه الطبراني في الكبير 25/47 ح 91 عن ابن عيينة به مختصرا فلم يذكر فيه كلام حفصة الأخير.
3. ذهب الحافظ ابن عبد البر في التمهيد 1/372: إلى أن محمد بن سيرين هو الذي روى هذه الجملة عن أخته حفصة، حيث قال: ... فكان محمد بن سيرين يروي عن أخته حفصة عن أم عطية من ذلك ما لم يحفظه عن أم عطية فمما كان يرويه عَنْ حَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قولها: " ومشطناها ثلاثة قرون"، لم يسمع ابن سيرين هذه اللفظة من أم عطية، فكان يرويها عن أخته عن أم عطية حدث بذلك ... قوم منهم ابن عيينة ويزيد بن زريع. أ. هـ ملخصا.