يَقُولُ: نَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ1 وعُرس بْنُ عُمَيْرَةَ:
" أَنَّ رَجُلًا مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَامْرَأَ الْقَيْسِ بْنَ عَابِسٍ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ آخَرَ2 خُصُومَةٍ فِي أَرْضٍ لَهُ، فَأَتَوْا رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأل رسول الله الحضرمي البينة فلم يكن له بينة فقضى على امرء الْقَيْسِ بِالْيَمِينِ، فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رسول الله إن أَمْكَنْتَهُ مِنَ الْيَمِينِ ذَهَبَتْ وَاللَّهِ أَرْضِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبًا لِيَقْطَعَ بِهَا مال امرء لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرء الْقَيْسِ فَتَلا عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ (78/أ) وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً} 3 إلى آخر الآية، قال امرء الْقَيْسِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاذَا لِمَنْ تَرَكَهَا؟ قَالَ: الْجَنَّةُ قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ تَرَكْتُهَا " 4.
__________
1. قال في التقريب 102: بفتح الحاء المهملة وسكون التحتانية وفتح الراء، أبو المقدام الكندي.
2. كذا في الأصل وفي الطبراني – كما سيأتي في التخريج – والكلام ظاهره أن هناك شخص ثالث والحديث كما سيأتي الإشارة إلى من خرجه ينص على أنهما الحضرمي وامرأ القيس فقط والله أعلم.
3. الآية 77 من سورة آل عمران.
4. رواه النسائي من طريق أحمد بن سليمان عن يزيد بن هارون عن جرير به ... في كتاب القضاء من السنن الكبرى.
انظر (تحفة الأشراف 7/285 – 286 ح 9881) ورواه الطبراني في الكبير 17/137 ح 341 عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل عن شيبان عن جرير ... به.