كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عبد الله قال: " كان نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى قَالَ: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء قدير، نسألك خَيْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ في النَّارِ ".
وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ 1.
فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَلْفَاظٌ لَمْ يَسْمَعْهَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ وَهِيَ قَوْلُهُ: " لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " كَانَ الْحَسَنُ يَرْوِيهَا عَنْ زُبَيْدٍ2 الْيَامِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ وَأُدْرِجَتْ فِي هَاتَيْنِ الرِّوَايَتَيْنِ.
وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ النَّيْسَابُورِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ طَيْفُورٍ النَّسَوِيُّ كِلاهُمَا عَنْ قُتَيْبَةَ الْحَدِيثَ، فَفَصَلا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَمَيَّزَاهَا وَبَيَّنَا أَنَّهَا عَنِ الْحَسَنِ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَكَذَلِكَ رَوَى خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ الثَّقَفِيُّ كِلاهُمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ فَلَمْ يَذْكُرِ
__________
1. رواه مسلم 4/2089 ح 75 من كتاب الذكر والدعاء ... عن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ جرير به ... وأخرجه أيضا أبو عيسى الترمذي في جامعه في باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى من كتاب الدعوات 5/465 ح 3390 من طريق سفيان عن وكيع عن جرير، قال أبو عيسى: ... حسن صحيح، وقد رواه شعبة بهذا الإسناد عن ابن مسعود ولم يرفعه. أ. هـ.
ورواه أبو داود 5/313 ح 5071 كتاب الأدب عن محمد بن قدامة عن جرير.
2. قال في التقريب: زبيد – أوله زاي، وبعده باء موحدة – مصغر – ابن الحارث أبو عبد الله اليامي – بالتحتانية الكوفي ثقة ثبت عابد.

الصفحة 552