فأخبرناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ نا محمد بن أحمد اللؤلؤي حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ نَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ عَنْ خَالِدٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ونا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنَ نَا جَرِيرٌ1 عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ اللَّهِ قَالَ:
" إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَمْسَى: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ [له] 2 – وأما زبيد3 كان يَقُولُ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ يَقُولُ: - لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وحده لا شريك له (79/أ) لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
زَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: " رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَمِنْ سُوءِ الْكِبَرِ " 4 رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ، وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ: ذَلِكَ أيضا، أصبنا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بن كهيل عن إبراهيم بن سويد قال: مِنْ سُوءِ الْكِبَرِ وَلَمْ يَذْكُرْ من سُوءَ الْكُفْرِ5.
قُلْتُ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ جرير6 قال: من سوء
__________
1. ابن عبد الحميد الضبي.
2. ما بين المعكوفتين سقط من الأصل وهي ثابتة في جميع الروايات ولا بد من إثباتها لحاجة الكلام إليها حتى يتم المعنى.
3. ابن الحارث اليامي.
4. في السنن لأبي داود (من سوء الكبر أو الكفر) .
5. انظر سنن أبي داود السجستاني 5/313 ح 5071 كتاب الأدب باب ما يقول إذا أصبح.
6. رواه مسلم 4/2089 ح 75 من كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار.