كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

مَاءٍ فَأَكْفَأَ عَلَى يَدِهِ فَغَسَلَهَا بِالْمَاءِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَمَضْمَضَ ثَلاثًا ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ فِي مَرَّةٍ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى لوجهه وأمر يده الْيُسْرَى عَلَى وَجْهِهِ ثَلاثًا وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا وَأَمَرَّهَا مِنْ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ إِلَى قَفَاهُ – قَالَ شُعْبَةُ: لا أَدْرِي رَدَّهَا أَمْ لا – ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَهَذَا وُضُوءُهُ " 1.
رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غندر عن شعبة فذكرا فِيهِ أَنَّ عَلِيًّا غَسَلَ يَدَهُ قَبْلَ الْمَضْمَضَةِ ثَلاثًا كَذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ نا أَبُو دَاوُدَ نا شُعْبَةُ عَنْ مَالِكِ بْنِ عُرْفُطَةَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ الْخَيْوَانِيِّ2: " أَنَّ عَلِيًّا أُتِيَ بِكُرْسِيٍّ فَقَعَدَ عَلَيْهِ ثُمَّ أُتِيَ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ يَدَهُ ثَلاثًا ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا مَعَ الاسْتِنْشَاقِ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا بِيَدٍ وَاحِدَةٍ وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا وَوَضَعَ يَدَهُ فِي التَّوْرِ ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ عَلَى رَأْسِهِ – وَلا أَدْرِي أَدْبَرَ أَمْ لا – وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ: مَنْ
__________
1. لم أجده من رواية أبي الوليد الطيالسي عن شعبة وسيأتي تخريجه عن شعبة من طريق أخرى.
2. بالخاء المعجمة بعدها مثناة تحتية ثم واو بعدها ألف ثم نون – هكذا في الأصل وفي كتاب الجرح والتعديل 6/37، والذي في مسند الطيالسي 22/ ح 149 الحراني – بالمهملة بعدها راء ثم ألق ونون.
وقال في الأنساب 5/263: بفتح الخاء المعجمة ... هذه النسبة إلى خيوان بن زيد بن مالك بن جشم – المشهور بهذه النسبة عبد خير ابن يزيد الخيواني يروي عن علي رضي الله عنه.

الصفحة 568