أَدْرَجَ سُفْيَانُ مَتْنَ الْحَدِيثِ فِي رِوَايَاتِ هَؤُلاءِ الَّذِينَ سُقْنَا أَحَادِيثَهُمْ عنه وفيه (82/ب) كَلِمَاتٌ لَمْ يَسْمَعْهَا مِنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، وَإِنَّمَا سَمِعَهَا مِنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ1 عَنْهُ وَهِيَ قَوْلُهُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ، ذَكَرَ ذَلِكَ مُبَيَّنًا مُفَصَّلًا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ سفيان هذا الحديث2.
أخبرني أبو القاسم علي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ أَنَا محمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ نَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فيهن ولك الحمد أنت حق وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَوَعْدُكَ حَقٌّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ وَالنُّشُورُ حَقٌّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وما أسررت وما أعلنت ".
__________
1. هو المعروف بابن أبي المخارق – بضم الميم بعدها خاء معجمة وآخره راء وقاف – ضعيف. انظر (التقريب 217، التهذيب 6/376) .
2. قال الحافظ في الفتح 3/5: ولا يلزم من عدم سماع سفيان لها من سليمان أن لا يكون سليمان حدث بها، وقد وهم بعض أصحاب سفيان فأدرجها في حديث سليمان، أخرجه الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عن محمد بن عبد الله بن نمير عن سفيان، فذكرها في آخر الخبر بغير تفصيل.