كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 1)

وَرَوَى عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ مُبَيَّنًا وميزوا1 فِيهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي لَمْ يَسْمَعْهَا الْحَكَمُ مِنَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْبَهَارِيُّ2 عَنْ عَفَّانَ عَنْ شُعْبَةَ.
فأما حديث الحسن بن مكرم وأبي السري الجلاجلي عن عفان مثل حديثي3 أبي عمر النمري ويزيد بن زريع وشبابة اللذين3 قدمناهما3:
فأخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ4 نا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ نا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ نا عَفَّانُ بن مسلم.
وأخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ – وَاللَّفْظُ لَهُ – أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا أَبُو السَّرِيِّ الْجَلاجِلِيُّ نا عَفَّانُ نا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَسَمِعَ رَجُلا يُؤَذِّنُ، فَجَعَلَ يَقُولُ مِثْلَ مَا يَقُولُ، فَلَمَّا بَلَغَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ هَذَا رَاعِي غَنَمٍ أَوْ رَجُلٌ عَازِبٌ عَنْ أَهْلِهِ فَلَمَّا هَبَطَ الْوَادِي إِذَا هُوَ بِرَاعِي غَنَمٍ وَإِذَا شَاةٌ مَيِّتَةٌ فَقَالَ: أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً
__________
1. في الأصل (ميز) بدون واو ولا ألف وما أثبته أنسب وللسياق.
2. بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الباء الثانية أيضا والراء المهملة أيضا وبعد الهاء والألف، هذه النسبة إلى بربهار وهي الأدوية التي تجلب من الهند (الأنساب 2/133) .
3. كتب عليه في الأصل (كذا) في المواضع الثلاثة إشارة إلى أن الأولى الجمع بدل التثنية لأنه يعود إلى ثلاثة – النمري وابن زريع وشبابة – ولعل الخطيب قصد أن حديث ابن زريع وشبابة واحد ساقه من طريق البغوي سياقة واحدة بلفظ واحد، والله أعلم.
4. بزايين بينهما ألف.

الصفحة 595