كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 2)

وأما حديث معتمر1 وابن أبي عدي:
فَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ الْخِرَقِيُّ، نا قَاسِمٌ الْمُطَرِّزُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نا الْمُعْتَمِرُ عَنْ حُمَيْدٍ.
قَالَ قَاسِمٌ: وحدثنا محمد بن عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ2 قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "قَدِمَ نَفَرٌ مِنْ عُرَيْنَةَ فَنَزَلُوا الْمَدِينَةَ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَقَالَ لَهُمُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى ذَوْدٍ لَنَا فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا ـ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: وَأَبْوَالِهَا ـ قَالَ: فَفَعَلُوا وَكَانُوا فِيهَا حَتَّى صَحُّوا، ثُمَّ قَامُوا إِلَى رَاعِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَتَلُوهُ، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَقَتَلُوا مُؤْمِنًا، فَأَتَى بهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ، وَتَرَكَهُمْ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا" 3.
وأما حديث بشر بن المفضل:
فأخبرناه محمد بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ4، نا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ5، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا حميد الطويل عن
__________
1 ابن سليمان التيمي، ولم أقف على روايته هذه.
2 مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عدي.
3 رواه النسائي في تحريم الدماء، باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فيه 7/ 96-97، عن محمد بن المثنى، عن ابن أبي عدي به.
ورواه عنه أيضاً الإمام أحمد في المسند 3/ 107، 205 إلا أنه في رواية أحمد، والنسائي ... قال حميد، وقال قتادة: وأبوالها.
هذا وقد أخرجه النسائي أيضاً في نفس الموضع السابق، وبهذا السياق عن محمد بن المثنى عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن حميد ... به ...
4 ابن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي ثقة. تاريخ بغداد 6/ 61.
5 ابن أبي حبيب البحراني، أبو الفضل البصري، لقبه عباسويه، ويعرف بالعبدي، قال الحافظ في التقريب 166: صدوق يخطئ.

الصفحة 614